بريطانيا تتهم قطر بالتسبب في قتل مواطن بملاعب كأس العالم
وجهت السلطات البريطانية انتقادات حادة إلى قطر ونظامها القضائي بعد مقتل مواطن بريطاني في الدوحة منذ يناير الماضي، وعدم تقديم أية معلومات حول الحادث أو ملابساته.
وكان المواطن البريطاني زاك كوكس، قد لقي مصرعه يناير الماضي، بعد سقوطه من ارتفاع 40 مترا أثناء عمله في أحد إنشاءات كأس العالم، ولم تقدم السلطات القطرية أي تفسير لسبب السقوط أو ملابسات الوفاة.
وطالبت عائلة القتيل الحكومة البريطانية بالتدخل والضغط على النظام القطري لكشف حقيقة ما حدث والأسباب الخفية وراء وفاة زاك، خاصة في ظل تقارير عن سوء معاملة العمالة في قطر ووفاة الكثير منهم بسبب ظروف العمل القاسية.
وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلي أن بريطانيا لم تستطع الحصول علي أي معلومات من النظام القضائي القطري، الذي يبدو نظاما غامضا وغير شفاف، كما لم تقدم الشركات العاملة هناك أي تفسير للحاجدث.
ونقلت الصحيفة عن عائلة كوكس قولهم بإنهم ليس لديهم أي معلومات عن سبب وفاته وكيف توفي وكل ما يعرفونه أنه تعرض لحادث عنيف تسبب في وفاته وجميع جهودهم فشلت لمعرفة سبب وفاته.
رواية قطرية غامضة
وأضافت الصحيفة أن تقرير لجنة حقوق الإنسان الذي نشر في يونيو الماضي، أشار إلى حادثة وفاة كوكس باعتبارها حادثة غامضة وغير معروفة الأسباب ولكنه لم يكشف عن أية تفاصيل جديدة بسبب إخفاء التحقيقات.
وبحسب الرواية القطرية فإن كوكس كان يعمل علي منصة معلقة لكي يثبت الكاميرات وأجهزة الصوت والإضاءة وفجأة وقعت الرافعة وسقط كوكس وفقد حياته، دون تقديم أية معلومات إضافية.
لكن عائلته تشك في حدوث أمر ما خاصة أن شركة فايفر الألمانية هي المسؤولة عن تقديم رافعات بجودة عالية.
وكشف زملاء القتبل عن رواية أخرى للحادث وأكدوا أن ضغوط النظام القطري على العمالة هو السبب في الحادث، حيث ينتشر الإهمال في كل مكان وضغط مستمر لإنجاز العمل بأقل تكلفة دون مراعاة شروط الأمان.
وأفادت تقارير هيومن رايتس ووتش أن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم بسبب الحرارة والإرهاق.
وقال مصدر من شركة “فايفر” للجارديان “انهم يتفهمون جيدا الأزمة التي يمر بها أسرة كوكس وسينشر تقريرا عن وفاة كوكس من المحكمة القطرية قريبا، والتأخير في القضية كان بسبب عدم مواصلة التحقيق في شهر رمضان، وطلب رأي الخبراء الدوليين حول المعدات التي استخدمت بمكان الحادث”.