بريطانيا تتهم إيران بنقل نفط إلى سوريا عبر سفينة “Adrian Darya”
اتهمت بريطانيا السلطات الإيرانية بخرق ضماناتها حول سفينة “Adrian Darya 1″، وقالت إنها نقلت نفطا إلى سوريا خرقا للقانون الدولي، معلنة عن استدعاء سفير طهران عقب الحادث.
وذكرت الخارجية البريطانية في بيان أصدرته بهذا الصدد، أن “إيران قدمت ضمانات متكررة لحكومة جبل طارق أن السفينة Grace 1/Adrian Darya 1 لن تنقل النفط إلى سوريا أو أي جهة خاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي، ولكن بات واضحا أن إيران نقضت تلك التطمينات، وأن النفط تم نقله لسوريا”.
وأفاد البيان بأن وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، “استدعى اليوم السفير الإيراني لإدانة تصرفات إيران”.
وأضافت الخارجية: “التصرفات الإيرانية تمثل خرقا غير مقبول للأعراف الدولية، وستثير المملكة المتحدة القضية أمام الأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري”.
من جانبه، قال راب إن “إيران أبدت تجاهلا تاما للضمانات التي قدمتها حول Adrian Darya 1″، مضيفا: “بيع النفط للنظام القاسي (في سوريا) يمثل جزءا من نموذج تصرف الحكومة الإيرانية الرامي إلى تقويض الاستقرار البريطاني”.
وأوقفت قوات المشاة البريطانية، يوم 4 يوليو الماضي، ناقلة النفط الإيرانية “Adrian Darya 1″، التي كانت تبحر في حينه تحت اسم “Grace 1″، في مضيق جبل طارق، بدعوى أنها كانت متجهة إلى سوريا خرقا للعقوبات الأوروبية على دمشق، ليتم الإفراج عنها يوم 15 أغسطس.
وأصرت السلطات الإيرانية آنذاك أن الناقلة لم تكن متجهة إلى سوريا، متهمة بريطانيا بممارسة قرصنة بحرية، لكن أقمارا اصطناعية أمريكية نشرت، في 7 سبتمبر، صورا قالت إنها تظهر السفينة وهي تقوم بتفريغ حمولتها في ميناء طرطوس السوري.
وبعد الحادث في جبل طارق، احتجزت قوات الحرس الثوري الإيراني ناقلة “Stena Impero” التابعة لشركة سويدية والتي تبحر تحت علم بريطانيا، يوم 22 يوليو الماضي، متهمة إياها بخرق قواعد الملاحة والاصطدام بسفينة أخرى.
وفي 8 سبتمبر أعلنت الخارجية الإيرانية أن الناقلة “Adrian Darya 1” وصلت إلى وجهتها وباعت حمولتها النفطية، مشيرة إلى احتمال قرب الإفراج عن السفينة البريطانية “Stena Impero”.