بروكسل وواشنطن تتقاسمان مهمة فرض العقوبات على سوريا وروسيا
أكد د البيت الأبيض أنه يدرس فرض عقوبات إضافية على روسيا على خلفية الهجوم الكيميائي المزعوم في بلدة دوما السورية، فيما هدد الاتحاد الأوروبي سوريا بتوسيع عقوباته المفروضة عليها.
وبحسب بيان صدر عن البيت الأبيض اليوم الاثنين، فإن القرار بشأن العقوبات الإضافية ضد روسيا سيتخذ “في المستقبل القريب”.
وسبق أن أشارت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إلى أن العقوبات الجديدة على روسيا ستستهدف شركات متعلقة بالصناعات الكيميائية.
في المقابل، قدم رؤساء الكتل النيابية الأربعة في مجلس “الدوما” الروسي (البرلمان) ورئيس المجلس، فياتشسلاف فولودين، يوم الجمعة الماضي، مشروع قانون بشأن التدابير الجوابية على العقوبات الأمريكية، بما فيها حظر استيراد عدد من المنتجات الزراعية والكحولية ومنتجات التبغ.
وشمل التوسيع الأخير للقائمة الأمريكية السوداء 7 رجال أعمال كبار و17 مسؤولا رفيعا مما يعرف بـ”قائمة الكرملين” و15 شركة ومؤسسة حكومية وغير حكومية متعلقة بنشاط هؤلاء الأشخاص.
بروكسل تهدد سوريا بعقوبات جديدة وتحجم عن الانضمام للعقوبات الأمريكية
من ناحية ثانية، هدد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، وعددها 28 دولة بفرض عقوبات جديدة على دمشق لمحاسبتها على استخدام الكيميائي المفترض، في خطوة تبدو تقاسم المهام بين واشنطن وبروكسل فيما يتعلق بالعقوبات.
وأعلن الوزراء في بيان صدر عن المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اليوم الاثنين، أن الاتحاد “مستعد دائما للنظر في فرض المزيد من العقوبات (على سوريا) ويدعم كافة الجهود الرامية إلى منع استخدام الكيميائي”.
وامتنع الاتحاد الأوروبي عن الانضمام على الفور إلى واشنطن في عقوباتها ضد روسيا، إذ بين الدبلوماسيون الأوروبيون في البيان أنهم لم يتخذوا قرارا يستهدف روسيا ولن تتبع دولهم سريعا خطى الولايات المتحدة حتى يأخذوا فكرة أكثر شمولا عما تخطط له واشنطن.