برهامي: السلفيون بريئون من الإخوان أهل البدع والكذب
فضحت الدعوة السلفية، جماعة الإخوان وحلفائها، خاصة شيوخ التيار السلفى الذين انحازوا للإخوان عقب ثورة 30 يونيو التى أنهت حكم المرشد، ووصفت جماعة الإخوان وأنصارها بـ”الكذابين أهل البدع”، الذين يغيرون أفكارهم من أجل إرضاء الغرب.
وقال ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، فى مقال مطول حمل عنوان ” آنَ أوَانُ اليَقَظَة!” نشر على الموقع الرسمى للدعوة السلفية:” نحن لم نَبِعْ دينَنا بِدُنيا غيرِنا -كما يزعم الكاذبون” والإخوان استعملوا الشباب فى الاعتصامات” مضيفًا :”قد آن الأوان للتخلص مِن أسر التأثر بدعايات أهل البدع الذين كان انتسابهم للسلفية أعظم الضرر على “السلفية”، وأعظم الخطر فى التأثير على آلاف الشباب الذين ظَنُّوهم على طريقة السلف فعلًا!”.
وكشف “برهامى” كيفية محاولة الإخوان لاستغلال التيار السلفى وشيوخه، قائلا :” الحقيقة التي لا شك فيها أن المنهج السلفي بريءٌ مِن هذه البدع، وأن ما يسمونه: “الصف الإسلامى” إنما كانوا يعنون به: “الصف الإخوانى” ومَن يوافقهم مِن “التيار القطبى الصدامي”، وأن محاولاتهم المتكررة لإنشاء ما يسمَّى بـ”التيار السلفي العام” لم يكن إلا محاولة لتأميم التيار السلفى، وتمكين ذوى المشارب القطبية مِن قيادته وجعله تابعًا للإخوان بإرهاب كل مَن يخالِف أو ينقد أو ينصح بأنه بهذا قد خرج عن الصف الإسلامي!ولذلك حذرنا -وما زلنا نحذر- جميع الدعاة السلفيين المعتقدين لعقيدة السلف في كافة الأبواب “لا سيما مسائل الإيمان والكفر” مِن الانخداع أو الاستجابة لهذا الإرهاب الفكرى، لكن تأخرت استجابة الكثيرين حتى رأوا جمعًا مِن تلاميذهم وإخوانهم يُستدرجون إلى منزلق التكفير والتفجير الذي طالما حذر منه السلفيون!.
ووجه “برهامى” رسالة إلى شباب الدعوة السلفية قائلا :” أنتم يا شباب الدعوة السلفية عندما قاومتم هذا الإرهاب الفكري لم تخرجوا عن “الصف الإسلامي”، بل حافظتم على الصف الإسلامي، بل لن نكون مبالغين إذا قلنا إنكم صرتم طليعة الصف الإسلامي بوجهه السلمي الإصلاحي، وكل مَن خُدع بالإخوان فصار في ركبهم أو أرهبه شتمهم وسوء أخلاقهم، سوف يحتاج يومًا إلى أن يصطف في هذا الصف الذي حافظتم عليه، وأنتم “وبصورة أخص” تقدِّمون “التيار السلفي” في صورته السلمية الإصلاحية التي تحارِب تيار الغلو في التكفير، وتيار الصدام مع المجتمعات في وقتٍ يتعمد فيه الكثيرون أن ينسبوا “داعش” وغيرها مِن تيارات الغلو إلى “السلفية”؛ ليتوصلوا بهذا لا إلى حرب داعش “فحربها يسيرة عليهم لو أرادوا”، ولكن ليتوصلوا إلى حرب المنهج السلفي الذي يقوم على الرجوع إلى الكتاب والسُّنة بفهم سلف الأمة؛ منهج “أهل السُّنة والجماعة”.
وأوضح أن الأحداث كشفت أن هناك مشايخ سلفيين ليسوا على النهج السلفى قائلا:”لقد كشفتْ لنا الأحداث عن توجهاتٍ قطبيةٍ لدى عددٍ غير قليلٍ مِن مشايخ كنا نعدهم مِن السلفيين -رغم ظهور بعض بوادر الغلو على بعضهم-، ولم نفترض حينها أنها تنطلق مِن قاعدةٍ بدعيةٍ كليةٍ؛ حتى ظهر عليهم بعد الأحداث الكثير مِن الانحرافات التي تصل إلى البدع؛ فوجب أن يُعامَلوا بمقتضى ظاهرهم الجديد كما عاملناهم بمقتضى ظاهرهم قبْل ذلك”.
وأشار إلى أن جماعةُ الإخوان تَغَيَّرَ موقفُها الفكري تَغَيُّرًا كبيرًا بعد “2005م” وسيطرة الفريق القُطْبِيِّ الغالي المبتدع عليها، وشَرب هذا الابتداع عامة أفرادها ومَن انتسب إليها.
وتابع: “الإخوان” -ومَن وَافَقَهُم- أهلُ بدعة؛ فلابد أن يُعامَلوا كذلك؛ فهم مُخالِفُون في أصلٍ كُلِّيٍّ في مسائل الإيمان، بقضية “المجتمع الجاهلي” الذي يرون أنه “دار كفر” يستبيحون هدمَه وتخريبَه، وإن لم يُكَفِّرُوا جميع أفراده -ومنهم مَن يفعل-، ولكن “الطبقة المُتَمَيِّعة” التي لا يشغلون أنفسهم بالحكم عليها هي عندنا عامة أهل الإسلام! وهذا كله هم يتفقون فيه مع الطوائف التي تنتسب إلى “السرورية” ونحوها، إضافةً إلى أمرٍ آخر شديد الخطورة، وهو: أنهم -في سبيل إرضاء الغرب- يقبلون القضايا المُخَالِفَة لأصل الإيمان، مثل: استباحة المحرمات: كحرية المعاشرة الجنسية، وكذلك حرية الشذوذ والمِثْلِيَّة! وأنه ينبغي أن توجد التشريعات التي تحمي حقوقهم، وكذلك مساواة الذكر والأنثى في الميراث، وكذلك زواج المسلمة مِن الكافر، وكذلك القول بمساواة المِلَل، وأنه لا خلاف في الأصول بينها؛ كل ذلك إرضاءً للغرب!.
وأضاف :”لا شك أن هذا الخط الذي يجمع بيْن الليبرالية المزعومة والإسلامية، خطٌّ يُمَثِّل أصلًا كُلِّيًّا بِدْعِيًّا خطيرًا؛ هذا بالإضافة إلى الفروع التي لا تُحصى في شتى المواقف، والسروريون مثلهم في قضية الإيمان، والمنتسبون للسلفية الذين استعملوا الخطاب التكفيري والتخويني الطاعن في دينِ مَن خَالَفَهم سياسيًّا مثلهم كذلك؛ ولو كان قبْل ذلك رأسًا مِن رؤوس “الدعوة السلفية”، فضلًا عن التَّوَجُّه الإسلامي العام، وآن الأوان للتخلص مِن أثر الإعلام الإخواني والقطبي والسروري الذي كان خِداعًا لاختراقنا بالتسمي بالسلفية”!.