برشلونة ينفي تورط رئيسه في فضيحة الإساءة لنجوم الفريق
بينما نفى نادي برشلونة في بيان رسمي ما أثير عن تورط رئيسه جوسيب ماريا بارتوميو في التعاقد مع شركة علاقات عامة للاساءة لمجموعة من أساطير النادي الحاليين والسابقين، على وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت تقارير صحفية أسبانية في التحدث عن أن تلك السقطة حتى وإن تم نفيها تمثل بداية النهاية لبارتوميو في رئاسة النادي الكتالوني.
وعددت صحيفة Marca الرياضية الاسبانية في تقرير لها السقطات التي وقع فيها بارتوميو في الأسابيع الأخيرة تحديدا، والتي لم يعرفها نادي برشلونة منذ زمن طويل، والتي بدأت بالإخفاق في إتمام صفقة استعادة البرازيلي نيمار من باريس سان جيرمان.
كما رصدت الصحيفة باقي السقطات مثل الإقالة الصاخبة للمدرب إرنستو فالفيردي في توقيت حرج من الموسم، بينما كان يمكن لبارتوميو الاستماع لصوت الجماهير والمحللين الذين طالبوا بإقالة المدرب في الصيف الماضي بعد الخسارة الكارثية أمام ليفربول في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ثم خسارة كأس الملك بالهزيمة في النهائي أمام فالنسيا.
وهناك أيضا الإخفاق في التعاقد مع مهاجم في الميركاتو الشتوي ليكمل الفريق الموسم دون مهاجم صريح، وهو ينافس على الاحتفاظ بلقب الدوري امام ريال مدريد، ودوري أبطال أوروبا التي لم ينجح في الفوز بها منذ 5 سنوات، بجانب موقفه غير المفهوم خلال ازمة ميسي/أبيدال.
في نفس الصحيفة كتب راميرو ألدونيت مقالا ساخنا يطالب فيه بإجراء انتخابات مبكرة على رئاسة النادي الكتالوني، بدعوى ان من حق جماهير واعضاء نادي كبير مثل برشلونة أن يدلوا برأيهم فيما إذا كانوا يوافقون على الطريقة التي يدير بها بارتوميو النادي ام لا.
وكانت إذاعة كادينا سير الإسبانية قد اكدت تعاقد النادي مع شركة العلاقات العامة “آي 3 فنتشرز” التي أشرفت على “عشرات” الحسابات التي هاجمت لاعبين أمثال ميسي وجيرارد بيكيه ومدرب السد القطري الحالي، اللاعب السابق تشافي هيرنانديز، ومدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا، والقائد السابق للفريق كارليس بويول على موقعي فيسبوك وتويتر.
وأنكر برشلونة في بيان علاقته بالموضوع، نافيا بشدة “التعاقد مع خدمات مرتبطة بحسابات وسائل التواصل الاجتماعي، نشرت رسائل سلبية أو ازدراء يتعلق بأي شخص أو كيان أو منظمة لديها علاقة مع النادي”.
وأكد البيان أنه تعاون مع “خدمات مراقبة وسائل التواصل” لتتبع ما يكتب عن النادي، لكن “لا علاقة له بهذه الحسابات”، مهددا باتخاذ إجراءات قانونية ضد أي وسيلة إعلامية تواصل “اقحام” اسمه في ذلك.
وبحسب وسائل الاعلام الاسبانية فان تفجير الفضيحة الأخيرة، يزيد الضغط على بارتوميو وإدارة النادي قبل انتخابات منصب الرئيس المقرر إجراؤها العام المقبل، خصوصا في ظل دعم عدد من رموز النادي لحملة “نعم للمستقبل” التي يرأسها المرشح المنافس فيكتور فونت، والتي أكدت بدورها ان الادعاءات الأخيرة “خطيرة للغاية”.
وواجه برشلونة حامل لقب الدوري الإسباني، محطات مضطربة في الآونة الأخيرة، شملت إقالة مدربه إرنستو فالفيردي وتعيين كيكي سيتيين بدلا منه، وجدلا علنيا بين ميسي والمدير الرياضي الفرنسي إريك أبيدال.
وأقر بارتوميو بأنه كان يتعين على النادي التعامل بشكل أفضل مع إقالة المدرب الشهر الماضي، لاسيما تسريب التواصل مع تشافي لتولي مهمة المدير الفني بينما كان فالفيردي لا يزال في منصبه.
كما أدلى أبيدال بتصريحات حول ظروف إقالة فالفيردي، أثارت حفيظة ميسي واستتبعت ردا قاسيا من أفضل لاعب في العالم ست مرات.
وقال الفرنسي في مقابلة مع صحيفة “سبورت”، “كان العديد من اللاعبين غير راضين ولا يعملون كثيرا، وكانت هناك مشكلة تواصل داخلي. العلاقة بين اللاعبين والمدرب كانت دوما جيدة، لكن بعض الأمور أشعر فيها كلاعب سابق. أبلغت النادي بما أشعر، وتعيّن اتخاذ قرار”.
ورد ميسي عبر صفحته على انستغرام قائلا “بصراحة لا أحب هذا النوع من الاشياء، لكن اعتقد ان الجميع يجب أن يكون مسؤولا عن مهامه ويتحمل مسؤوليات قراراته. نحن أول من يتحمل المسؤولية عندما لا نكون جيدين. المدراء أيضا يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم”.
ودعا بارتوميو بعد ذلك لاجتماع بين ميسي وأبيدال لتهدئة الأمور، لاسيما وان الفريق مقبل على فترة مهمة في مسار الموسم، إذ يلاقي إيبار على أرضه في الدوري الاسباني السبت، قبل أن يحل ضيفا على نابولي الإيطالي في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، ومواجهة الغريم ريال مدريد على أرض الأخير ضمن البطولة المحلية.
ويسعى برشلونة الى إحراز لقب الدوري الإسباني للموسم الثالث تواليا، وهو يحتل حاليا المركز الثاني برصيد 52 نقطة، بفارق نقطة واحدة فقط خلف غريمه ريال، بعد خوض كل منهما 24 مباراة من أصل 38.