بدء هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية بسوريا برعاية روسيا
بدأت اليوم الثلاثاء هدنة مدتها خمسة ساعات في الأراضي السورية بمنطقة الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها المتمرودن بالقرب من دمشق، وجاء ذلك بعد قرار روسيا بهدنة يومية لليماح للمدنيين بالمغادرة.
وبحسب “بي بي سي” انه من غير الواضح ما إذا كانت وكالات الأغاثة الإنسانية ستتمكن من أحضار الغذاء والدواء إلي المنطقة التي يتعرض فيها حوالي 400 الف شخص لقصف لا هوادة فيه، وحثت الولايات المتحدة روسيا علي استخدام نفوذها لضمان وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي يوم السبت الماضي.
ونقلت هئية الإذاعة البريطانية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الوضع في الغوطة الشرقية ما بين عشية وضحاها أصبح هادئا نسبياً علي الرغم أصابة مدينة دوما بإربع صواريخ في الصباح الباكر.
وقال المراقبون في سوريا “ان اكثر من 560 شخصا لقوا مصرعهم فى الغوطة الشرقية فى الايام الثمانية الماضية”.
ولفتت الإذاعة إلي أن روسيا حددت وقت وقف إطلاق النار ما بين الساعة 9 صباحا حتي الساعة 2 ظهرا بالتوقيت المحلي، وسيعمل الهلال الأحمر السوري علي اقامة ممر وسيطلع الناس عليه عبر منشورات ورسائل نصية ومقاطع فيديو، وسيكون هناك حافلات وسيارات اسعاف عند المعبر لإجلاء المرضي والجرحي.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك لوكالة فرانس برس ” ان خمس ساعات أمر جيد، ولكننا نود ان نضع حدا لجميع الاعمال العدائية وان يعمل بالهدنة لمدة 30 يوما كما نص قرار مجلس الأمن وطالب جميع الأطراف بوقع جميع الأعمال العدائية، والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية وعمليات الإجلاء الطبي للاشخاص المصابين بإمراض أو جروح خطيرة”.
وقال الامين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريس يوم “ان القرار يجب ان ينفذ فورا”، محذرا من ان الغوطة الشرقية لا تستطيع الانتظار، لقد حان الوقت لوقف هذا الجحيم على الارض.
الا ان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف صرح للصحافيين “ان الهدنة التي حددتها الامم المتحدة “ستبدأ عندما تتفق جميع اطراف النزاع على كيفية العمل بها”.
واضافت الإذاعة أن اهمية التحرك الروسي بإعلان وقف إطلاق النار، وهدنة إنسانية يومية يعد أفضل الأخبار للشعب السوري الذي يتعرض يوميا لقصف شديد.