أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في اتصال مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم الجمعة، اعتزامه الاعتراف اليوم السبت، بجرائم تركيا التاريخية ضد الإنسانية وقتل مليون ونصف المليون من الأرمن، فيما يعرف تاريخيا بـ “مذابح إبادة الأرمن”.
وذكر البيت الأبيض في بيان اليوم الجمعة أن بايدن أجرى مكالمة هاتفية مع ادوغان، وذلك وسط تقارير عن نية واشنطن تجاهل الاعتراضات التركية والاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن.
وأوضح البيت الأبيض أن بايدن تحدث بوضوح مع اردوغان حول نقاط الاختلاف بينهما، وكذلك العلاقت الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين، دون الإشارة مباشرة إلى تطرق الاتصال إلى مذابح الأرمن.
لكن مصادر مطلعة قالت لوكالة “رويترز” إن “بايدن أبلغ أردوغان خلال اتصال أنه سيعترف اليوم السبت بأن مذابح 1915 للأرمن إبادة جماعية”.
وبهذا يفعل بايدن ما عجز عنه ترامب في 2019، ولم يعترف بإبادة الرمن رغم تمرير الكونغرس قرارا بعترف بجرائم العثمانيين.
ويعود تاريخ هذه المجازر إلى عام 1915 خلال الحرب العالمية الأولى. ويقدر الأرمن عدد القتلى في هذه الأحداث بحوالي مليون ونصف أرمني.
ولم تنكر تركيا جرائم قتل الأرمن لكنها ترفض الأعداد، وتقول إن مليون ونصف المليون رقم مبالغ فيه، وأن قواتها قتلت حرب أهلية بين جماعات مسلحة هناك.
وتصنف أكثر من 20 د ولة عمليات القتل الجماعي للأرمن بأنها كانت إبادة جماعية للشعب الأرمني، من بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا.
وبهذه الخطوة التي ستجري اليوم في واشنطن سيكون بايدن أول رئيس أمريكي يعترف بإبادة الأرمن تحت الحكم العثماني.
وهي الخطوة التي تراجع عنها الكثير من رؤساء أمريكا السابقين، لكن بايدن وعد بهذا خلال حملته الانتخابية الرئاسية.
وكانت نائبة الرئيس كامالا هاريس، من أشد الداعمين لقرار مجلس الشيوخ للاعتراف بإبادة الأرمن في عام 2019.
يشار إلى أن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين كانت حثّت بايدن قبل أيام على الاعتراف رسمياً بالإبادة الجماعية للأرمن.
كما قال 38 عضوا بالمجلس في رسالة كتبوها لبايدن: “نقف مع الجالية الأرمنية في الولايات المتحدة وحول العالم لتخليد ذكرى الضحايا”.
وأضافت الرسالة:”نقف بحزم ضد أي محاولات للادعاء بأن هذا الجهد المنظم والمقصود لتدمير الشعب الأرمني يمكن وصفه بأي شيء سوى بأنه إبادة جماعية”.
يذكر أن الكونجرس كان مرر عام 2019 بمجلسيه مشروع قرار يصف المجازر التي ارتكبها الأتراك بحق الأرمن في الحقبة العثمانية بالإبادة الجماعية، رغم معارضة البيت الأبيض حينها.
ورغم أن المشروع لم يكن ملزماً، فإنه عكس استياء المشرعين الكبير من السياسات التركية وأرسل رسالة سياسية حاسمة إلى أنقرة التي وظفت مجموعات ضغط مختلفة لحث أعضاء الكونجرس على عدم تمرير المشروع، لكن من دون جدوى.
يقام في السادسة من مساء اليوم احتفال بأول إصدارات دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع…
الرياض 13 أبريل 2022: أتاحت التأشيرة السياحية السعودية للحاصلين عليها أداء مناسك العمرة إلى جانب…
يحتاج التأمل في أعمال التشكيلي السوري محمد أسعد الملقّب بسموقان إلى يقظة شرسة تجعلنا قادرين…
في حلقة جديدة من برنامجه "تراثنا الشعري" استضاف بيت الشعر بالأقصر الأستاذ الدكتور محمد…
يقيم المركز الدولي للكتاب، خلف دار القضاء العالي، ندوته الشهرية لمناقشة أعمال (سلسلة سنابل) للأطفال،…