استهدفت إسرائيل منزل يحى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، لكنه نجا من القصف وغادر منزله قبل الغارة.
وكانت إسرائيل قد استهدفت منزل شقيق يحى السنوار في غزة أيضا تحسبا لاختباء شقيقه هناك، ودمرته تماما.
وذكرت المحطة التلفزيونية التابعة لحماس، أن إسرائيل استهدفت منزل يحيى السنوار الذي يرأس الجناحين السياسي والعسكري لحركة حماس في غزة منذ عام 2017.
وقال تليفزيون حماس إن الاستهداف جاء ضمن سلسلة هجمات جوية استهدفت القطاع فجر الأحد وأدت لاستشهاد 16 فلسطينيا وإصابة العشرات.
وأطلقت حماس وابلا من الصواريخ على تل أبيب، في الوقت الذي ارتفعت فيه حدة المواجهات منذ يوم الاثنين الماضي.
وهرع الإسرائيليون إلى الملاجئ فجر اليوم الأحدن لدى انطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب وضواحيها.
وقال مسعفون إسرائيليون إن نحو “عشرة أشخاص أصيبوا أثناء اندفاعهم نحو الملاجئ”، وفقا لرويترز.
وتبذل مصر والولايات المتحدة جهودا قوية للتهدئة ووقف القتال والعدوان الإسرائيلي على غزة.
وأعلنت السلطات الصحية في غزة ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 148 شهيدا، من بينهم 41 طفلا، وتقول إسرائيل إن “عشرة سقطوا قتلى بينهم طفلان”.
جرائم حرب إسرائيلية
وفي داخل إسارئلي يوجد انقسام حول استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، وطال بنواب بالكنيست وسياسيون حكومة بنيامين نتنياهو وقف الحرب فورا لأنها لا تحقق هدفها في ظل استمرار الصواريخ الفلسطينية من غزة.
وعلى صعيد متصل اعتبرت منظمة “بيتسليم” الإسرائيلية لحقوق الإنسان ما تقوم به حكومة نتنياهو بمثابة جرائم حرب في قطاع غزة.
وقال المنظمة يوم الأحد، إن”قطاع غزة المحاصر يشهد دمارا وقتلا على يد إسرائيل، لم يُرى مثله منذ عام 2014″.
وأشارت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية، أنه منذ عام 2002 لم تشهد الضفة الغربية حجم “عمليات القتل” التي شهدتها يوم الجمعة.
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل معظمهم خلال مظاهرات أو مواجهات، وجرحت 251 فلسطينيا بضمنهم 27 إصاباتهم بليغة.
وأفادت المنظمة الإسرائيلية أنه في شرقي القدس جرحت قوات الأمن الإسرائيلية أكثر من ألف فلسطيني منذ 10 مايو الجاري.
وأوضحت أن “النظام الإسرائيلي يمارس العنف الممنهج ضد الشعب الفلسطيني في كل مكان من الأراضي المحتلة”.
وأضافت منظمة “بيتسليم”، أن إسرائيل ألحقت أضرارا فادحة بالمحال التجارية والبنى الحيوية مثل شبكات الكهرباء والماء والشوارع والأراضي الزراعية.
كما دمرت 3 مستشفيات واحدة في بيت حانون، والمستشفى الإندونيسي ومركز هالة الشوا الصحي وجميعها توقفت عن تقديم الخدمات للمصابين.
وشددت على أن قطاع غزة الذي تستهدفه إسرائيل بالقصف، “يعد من أكثر مناطق العالم اكتظاظا بالسكان”.
كارثة إنسانية في غزة
وحذرت من كارثة إنسانية بسبب القصف المستمر والحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ 14 عاما على مليوني فلسطيني يعيش معظمهم في فقر مدقع وظروف لا تليق بالبشر”.
وكشفت المنظمة الإسرائيلية أن إسرائيل تنجح في طمس هذه الجرائم بنجاعة عبر أجهزة لإنفاذ القانون، والتي تعمل على أن تحمي من قرروا هذه السياسات ومن صادقوا عليها ومن نفذوها.
قصف وسائل الإعلام لطمس الحقيقة
وأصرت إسرائيل وحماس على أنهما ستواصلان القصف عبر الحدود وذلك بعد يوم واحد من تدمير إسرائيل مبنى مؤلف من 12 طابقا في مدينة غزة، يضم مكاتب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية وقناة الجزيرة القطرية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مبنى الجلاء هدف عسكري مشروع لأنه يضم مكاتب عسكرية لحركة حماس وإنه وجه تحذيرات للمدنيين للخروج من المبنى قبل الهجوم.
وأدانت أسوشيتد برس الهجوم وطلبت من الإسرائيليين تقديم أدلة. وقالت الوكالة إن إسرائيل تقصف مقرات وسائل الإعلام لطمس الحقيقة وعدم نقل ما تفعله في غزة للعالم.