بالفيديو .. راهبة تسحب أتباع طائفتها من شعرهم وتصفعهم بقوة وجعلت مراهقة تضرب أمها 25 مرّة
أظهر مقطع فيديو صادم قسيسةً في كوريا الجنوبية تضرب أتباعها وتأمرهم بضرب بعضهم البعض، فيما أوضحت تحقيقات الشرطة الكورية أنها تتزعَّم طائفةً دينية في دولة فيجي وتجبر الناس على العمل دون أجر وممارسة طقوس دينية عنيفة.
ويُظهِر الفيديو اعتداءاتٍ عنيفة على أفرادٍ في كنيسة جريس رود الكورية الجنوبية.
وأُلقِيَ القبض على القسيسة شين أوك-جو و3 آخرين من قادة الكنيسة الشهر الماضي، أغسطس، بمجرد هبوط طائرتهم في مطار إنتشون خارج العاصمة سول.
وبحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية هاجر 400 شخص تقريباً من أتباعها إلى فيجي منذ عام 2014 بعد أن تنبَّأت شين بحدوث مجاعة في شبه الجزيرة الكورية، وأن فيجي ستكون الأرض الموعودة التي يمكنهم العيش بها.
غير أنه بمجرد وصول الجماعة، قال الأعضاء السابقون إن جوازات سفرهم صودرت وإنهم أُجبِروا على العمل دون أجر وأداء طقوس دينية تتمثَّل في ضربِ بعضهم البعض أُطلق عليها اسم «الأجران»، وتعني الأماكن التي تُدرَس فيها الحبوب.
وأظهر مقطع الفيديو، الذي أرسلته شرطة كوريا الجنوبية إلى صحيفة “الجارديان” لبريطانية في الوقت الذي يستعدون فيه للذهاب إلى فيجي لاستكمال التحقيقات مع الجماعة، بعض الاعتداءات بالضرب في الفرع الكوري للكنيسة. وقال الأتباع إن الاعتداءات تواصلت في فيجي.
وقد بُثَّ هذا الفيديو لأول مرة في أغسطس 2018، ضمن حلقةٍ من برنامجٍ تلفزيوني أسبوعي في كوريا الجنوبية بعنوان Unanswered Questions على شبكة تلفزيون وراديو SBS الكورية الجنوبية.
ظهرت شين في عدة مقاطع فيديو تستدعي أفراد الكنيسة أثناء عظاتها ثم تضربهم على وجوههم وتجذب شعورهم وتقصّها وتطرحهم أرضاً.
وفي أحد مقاطع الفيديو ظهرت شين تأمر فتاة، تبدو في سن المراهقة، بصفع سيدة يُعتقد أنها والدتها. فصفعت الفتاة السيدة برفق، فوبَّختها شين قائلة: «إنك تضربين خدَّيّ العدو». فضربت الفتاة السيدة 25 مرة. وبعد ذلك ظهرت السيدة وهي تضرب الفتاة مراراً وتكراراً بقوة وتجذبها من شعرها.
«عنَّفَت الناس وفقاً للإنجيل»
وفي بيانٍ مُطوَّل لم يُنكر مُتحدِّثٌ رسمي باسم جماعة غريس رود الاعتداءات التي وقعت بالضرب. وقال المُتحدِّث إن شين أوك-جو «عنَّفَت الناس وفقاً للإنجيل عن طريق توبيخهم علناً حتى لا يعودوا للذنب مرةً أخرى».
وأضاف المُتحدِّث: «إن أسلوب الأجران ذُكِر كثيراً في الإنجيل.. وكنيسة غريس رود وحدها هي التي طبَّقت أسلوب الأجران كما ورد في الإنجيل على نحوٍ تام».
وادَّعى شهودٌ خلال الحلقة التلفزيونية بأن رجلاً في السبعين من عمره، كان عضواً في الكنيسة وسافر إلى فيجي، تعرَّض لـ600 إلى 700 ضربة على يد عددٍ من أعضاء الكنيسة على مدار عدة ساعات.
وادَّعى البرنامج التلفزيوني أنه عندما ذهب هذا الرجل إلى عمله في اليوم التالي كان بالكاد يستطيع المشي وكان جسمه مُغطَّى بالكدمات. وبعد ذلك عاد الرجل إلىكوريا الجنوبية وذهب إلى طبيبٍ أخبر بدوره البرنامج التلفزيوني أن الرجل أُصيبَ بورمٍ دموي تحت الجافية (ورم دموي بين غشاء الأم الجافية وسطح المخ)، وتوفي الرجل بعد عام.
رفضت كنيسة غريس رود، التي تقول إنها ليست طائفة، الربط بين وفاة الرجل وأيِّ تعرُّضٍ مزعومٍ للضرب.
وقالت الكنيسة في بيانٍ لها: «إذا كان الرجل قد توفي بالفعل بسبب تعرُّضه لمئات الضربات، فهل ستبقى زوجته وابنه وزوجة ابنه وأحفاده بسعادة في الكنيسة التي يُفتَرَض أنها ضربت هذا الزوج والأب؟».
قال أروم سونغ، نجل الرجل المتوفَّى، للبرنامج التلفزيوني إن والده تُوُفي بمرضٍ لا علاقة له بواقعة الضرب، وأنه خلال مشاركته في أسلوب الأجران صفع نفسه فقط ولم يتعرَّض للضرب من قِبَلِ أيِّ شخصٍ آخر.
وقال أحد أصدقاء أروم سونغ في أستراليا، حيث عاش سونغ حتى سن المراهقة، لصحيفة “الجارديان” إنه تعرَّف إلى أروم منذ أواخر الثمانينيات لكنهما لم يتواصلا ببعضهما منذ 8 سنوات.
وأضاف: «تركت الأسرة الكنيسة التي كانوا يذهبون إليها لسنوات وبدأوا يذهبون إلى اجتماعاتٍ وتجمُّعات. بعد ذلك سمعت أنهم باعوا كلَّ ممتلكاتهم، باعت الأسرة كل ما لديها في سيدني وعادوا إلى كوريا للانضمام إلى هذه الجماعة. عندها شعرت بالقلق ولكن بعد فوات الأوان».