حذر الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما من الاستخدام الغير مسؤول لوسائل الإعلام الاجتماعية الذي يشوه فهم الناس للقضايا المعقدة ويؤدي الي انتشار معلومات مضللة، خلال مقابلته مع الأمير هاري في برنامج اليوم الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وقال اوباما “يتعين علي المواطنين الذين يشغلون مناصب السلطة ان يهتموا عند نشر الرسائل”.
وبحسب موقع “آي تي في” الأمريكي، ان خليفة اوباما، دونالد ترامب يستخدم بانتظام موقع التواصل الاجتماعي توتير، مما يثير الجدل احيانا بتعليقاته، ويقول ترامب “ان استخدام تويتر يسمح له بالحديث مباشرة إلي الشعب الأمريكي ويتجاوز بذلك وسائل الإعلام المضللة”.
وأشار الموقع إلي أن اوباما لم يذكر ترامب خلال المقابلة التي أجراها مع الأمير هاري في برنامج “اليوم ” الذي تعده إذاعة “بي بي سي” البريطانية والذي يذاع اليوم 27 ديسمبر.
وقال الديمقراطي الذي سلم السلطة إلي ترامب في يناير عام 2017 “ان وسائل الإعلام الاجتماعية تضعف الخطاب المدني، ومن أخطار الأنترنت هو تلقي الناس حقائق مختلفة تماما، ما تتسبب في حصولهم علي معلومات متضللة تعزز نظام التحيزات الحالية”.
وأضاف أوباما أن السؤال الذي يجب أن يسأل، يتعلق بكيفية تسخير هذه التكنولوجيا بطريقة تسمح بتعدد الأصوات، ويسمح بتنوع وجهات النظر، ويجب إلا يؤدي إلي احتناق المجتمع والسماح بايجاد ارضية مشتركة.
واعرب أوباما من قلقه إزاء مستقبل يتم فيه تجاهل الحقائق، ويقرأ الناس ويستمعون إلى الأشياء التي تعزز آراءهم الخاصة.
وبحسب “بي بي سي” ان أوباما يري أن الاتصال وجها لوجه من شأنه ان يساعد علي تقارب وجهات النظر، ووسائل الإعلام الاجتماعية إداة قوية للاشخاص الذين لديهم مصالح مشتركة وتسمح التعرف علي بعضهم البعض، وكل شيء مبسط علي الأنترنت ولكن عندما تراهم وجها لوجه يتضح انهم معقدون.
وبشأن الضغوطات التي كان يتعرض لها بكونه رئيسا، اشار أوباما إلي التحديات التي يواجها وهو رئيس وأن يضمن للجميع الأمن والسلام، وكيف يمكن تحقيق إحداث ايجابي في العالم، وأشاد بدعم أسرته له وخاصة زوجته ميشيل معربا عن سعادته لأنها كانت شريكته خلال فترة رئاسته.
وحول مشاعره عند تركه مكتبه في البيت الأبيض، اوضح أوباما أن كان لديه مشاعر مختلطة حول عمله الذي كان يقوم به ثم عدم القيام به مرة أخري، معربا عن مخاوفه بشأن تحرك البلاد إلي الأمام، وأضاف أنه بذل ما في جهده خلال فترة توليه الحكم واستطاع نقل السلطة بنجاح، وتمني ان يكون موفقا في قرارته التي اتخذها عندما كان في السلطة وأن العالم كان أفضل.
واستشهد أوباما ببرنامج الرعاية الصحية “اوباما كير” بغنه انجاز كبير ونعمه لمنح 20 مليون أمريكي تأمين صحي ولم يكن لديهم في السابق تأمين صحي.
وحول رؤية أوباما للمستقبل دون تجاهل المشاكل التي يواجهها العالم، اعرب اوباما عن تفاؤله، وقال “أذا قام كل منا بمسؤولياته وعملنا من اجل مجتمعنافسنجد كل المشاكل التي نواجهها قابلة للحل”.
وأضاف اوباما إذا ارد ان تختار لحظة في تاريخ البشرية لكي تولد فيها ستختار اليوم لأن الحقيقة العالم الآن أفضل صحة وثراء وتعليما وأكثر تسامحا وأقل عنفاً.
واعرب الأمير هاري عن سعادته بعقد المقابلة مع أوباما وأنه شعر بمتعة حقيقية خلال اللقاء، وتحدث هاري حول كيف يمكن للناس ان تعمل فرقا في تغيير المجتمع للأفضل، وركز في حديثه عن برنامج القوات المسلحة والصحة العقلية والشباب وتغيير المناخ.، وتحدث عن خطيبته الأمريكية ميجان ماركل وتواجدها بالقرب من عائلته وقضائها بعض الوقت مع دوقة كامبريدج والأطفال وانها بحاجه لشرح بعض التقاليد للعائلة الملكية.
