بدا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونح أون، مؤخرا، في هيئة مغايرة، سعيدة تماما، خلال زيارة تفقدية لمصنع متخصص بتقطيع وتخليل الأسماك في بلاده.
وظهر كيم مبتهجا للغاية، حين كان يقوم بجولة في المصنع، مرتديا زيا شبابيا غير تقليدي، ومصطحبا زوجته الشابة ري سول جو.
واعتبرت وسائل إعلام أجنبية، بينها موقع “بيزنس إنسايدر، أن لقطات الزعيم العديدة إلى جانب رفوف المنتحبات، وابتساماته الواسعة التي لم تغب أبدا، تهدف إلى تكريس “الشخصية الجديدة” لكيم جونغ أون، بعد الاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن إنهاء برامج تطوير الأسلحة النووية.
واعتادت وسائل الإعلام المحلية والأجنبية نشر صور كيم الجادة، خلال متابعته الشخصية لتجارب صاروخية، أو تفقده أسلحة برفقة جنرالات جيشه، لكن الأمور تبدو في طريقها للتغير، على الأقل إعلاميا، بعد قمة الزعيم الكوري الشمالي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سنغافورة، في يونيو الماضي.
وتعهدت كيم خلال القمة بالعمل على إنهاء برامج بيونج يانج الخاصة بالأسلحة النووية، ودعت بالفعل مراسلين من دول عدة لمتابعة إجراءات تفكيكها لمواقع نووية، لكن تقريرا للأمم المتحدة خلص مؤخرا إلى أنها “لم توقف بعد برامجها النووية والصاروخية”.
والثلاثاء، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أن كوريا الشمالية لم تتخذ بعد الخطوات اللازمة للتخلص من ترسانتها النووية، رغم الاتفاق بين ترامب وكيم في سنغافورة.
ولا يزال اقتصاد كوريا الشمالية يعاني من جراء العقوبات الدولية التي فرضت على خلفية التجارب النووية. وقد خلص تقرير للأمم المتحدة العام الماضي إلى أن 70% من السكان يكافحون للحصول على ما يكفي من الطعام، وفق ما نقل “بيزنس إنسايدر”.
