تبدأ اليوم الأربعاء، مراسم تشييع جثمان ملك تايلاند “بوميبول أدولياديج” في قصر استغرق بناؤه عام منذ وفاته بتكلفة إجمالية بلغت 30 مليون دولار أمريكي، تتضمن محرقة ذهبية أسطورية لإحراق الجثمان.
وكان المجلس العسكري في تايلاند قد حشد عددا كبيرا من المهندسين المعماريين والمصممين والحرفيين لبناء هذه المحرقة الذهبية لاستقبال الجنازة الملكية للملك الراحل، والذي تعتبره الثقافة الشعبية التايلاندية ظلًا بشريًا للآلهة على الأرض.
ويتكون هذ القصر ذو المحرقة الذهبية على 9 أبراج تحتوي مجموعة من الأجنحة الذهبية، مصممة بشكل احترافي ومزينة بآلاف التماثيل ومغطاة بزهور خشب الصندل، لاستقبال رفات الملك الراحل، والتي تتحول بشكل هندسي بارع إلى شعلة عملاقة.
ويعتقد التايلانديون في أن استقرار روح ملكهم المقدسة في جبل ميرو الذي يعتبرون ربوبته هي جنة الخلاص وفق تعاليم الديانة الرسمية للبلاد والتي تمتزج فيها البوذية مع الهندوسية، حيث يعتقد مقتنعيهما أن الملك هو ظل الإله نارايانا ووفاته تمثل عودته إلى السماء.
ويحضر الجنازة الأسطورية كبار الشخصيات من 30 دولة وأكثر من ربع مليون شخص في العاصمة بانكوك، كما توفر الحكومة التايلاندية 85 نسخة مطابقة للمحرقة و876 جناحًا صغيرًا من خشب الصندل في مختلف أنحاء المملكة، كما لم تنس السفارات التايلاندية بالخارج أن تشترك في المراسم عن طريق عرض الزهور والمنحوتات.
