باراك أوباما يدين لغة الكراهية لجعلها العنصرية أمرا طبيعياً
أدان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما “اللغة التي تغذي الكراهية وتجعل العنصرية أمرا طبيعيا”، في أعقاب حادثي إطلاق النار اللذين شهدتهما بلاده مطلع هذا الأسبوع، أحدهما ارتكبه شخص يشتبه أنه من دعاة الاعتقاد بتفوق البيض.
وجاء البيان النادر الذي نشره أوباما في حسابه على “تويتر”، فيما اتهم الكثير من المعلقين والساسة الديمقراطيين خليفته دونالد ترامب باستخدام خطاب يشجع القوميين البيض.
وقال أوباما دون الإشارة بشكل محدد إلى ترامب: “يجب أن نرفض بشدة اللغة التي تخرج من أفواه أي من قادتنا وتغذي أجواء الخوف والكراهية أو تجعل المشاعر العنصرية مسألة طبيعية”.
وقال: “إنهم القادة الذين يشوهون أولئك الذين لا يشبهوننا، أو يلمحون إلى أن الآخرين، بمن فيهم المهاجرون، يهددون أسلوب حياتنا، أو يشيرون إلى الآخرين على أنهم دون البشر، أو يعنون ضمنيا أن الولايات المتحدة تنتمي إلى نوع واحد معين فقط من الناس”.
وأضاف أن مثل هذه اللغة “ليس لها مكان في سياستنا وحياتنا العامة”.
وقال: “لقد حان الوقت للأغلبية الساحقة من الأمريكيين ذوي النوايا الحسنة، من كل عرق ودين وحزب سياسي، أن يقولوا ذلك بوضوح وبشكل لا لبس فيه”.
كما دعا أوباما إلى تطبيق قوانين أكثر صرامة للسيطرة على الأسلحة، وهو أمر حاول تحقيقه خلال توليه السلطة ولكن لم ينجح.
وقال: “في كل مرة يحدث هذا، يتم إخبارنا بأن قوانين السيطرة الصارمة على الأسلحة لن توقف جميع جرائم القتل، وأنها لن تمنع أي فرد مخبول من الحصول على سلاح وإطلاق النار على أشخاص أبرياء في الأماكن العامة.. لكن الأدلة تشير إلى أن هذه القوانين يمكنها منع بعض جرائم القتل. ويمكنها إنقاذ بعض الأسر من حسرة القلب”.
وكان ترامب -الذي قال الشهر الماضي عن أربع برلمانيات ديمقراطيات أمريكيات ولكن يحملن جنسيات أخرى، إنه يجب عليهن العودة إلى أوطانهن وحل المشكلات هناك بدلا من إسداء نصائح للولايات المتحدة- قد وجّه انتقادا قويا، الإثنين، لأيديولوجية تفوق البيض، إلا أنه لم يقترح اتخاذ إجراءات محددة للسيطرة على الأسلحة.
وقال: “يجب أن نتوقف عن تمجيد العنف في مجتمعنا”، مشيرا إلى “مخاطر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي”.