انقسامات قوية داخل الحكومة الأمريكية حول توجيه ضربة ضد كوريا الشمالية
تشهد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صادمات كبيرة في داخل الإدارة الأمريكية بسبب الإنقسامات حول كوريا الشمالية وكيف يمكن للولايات المتحدة مواجهة التجارب النووية لبيونج يانج.
وأشارت شبكة “سي أن ان” الأمريكية إلي سحب ترشح فيكتور تشا من تولي منصب سفيرا للولايات المتحدة في كوريا الجنوبية بعد ابداء مخاوفه من توجيه ضربة لبيونج يانج تعرف باسم “أنف دموية”.
وقال تشا “أن الولايات المتحدة تجازف بتوجيه ضربة لبيونج يانج، وتنجرف إلي حرب كارثية من شأنها أن تعرض مئات الآلاف من الأرواح للخطر”.
وأشارت “سي أن أن” إلي تحذير تشا يتوافق إلي حد كبير مع تحذير وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، وتحذيرات لمسؤولين أخرين في إدارة ترامب من بينهم مستشار الامن القومى للرئيس دونالد ترامب،و يصرون على ان الضربة العسكرية خيارا خطيرا كوسيلة للحد من الضغط على بيونج يانج.
وقال المتحدث باسم البنتاجون كريس لوجان لشبكة “سي ان ان” الامريكية: “ان المجلس أوضح ان هناك مجموعة واسعة من الخيارات العسكرية المتاحة للرئيس لكن من المهم ان نلاحظ ان هذا الجهد لا يزال جهدا دبلوماسيا”.
واضاف لوجان أن بالنسبة الى التفاصيل فاننا لن نناقش تفاصيل العمليات او الخيارات العسكرية المحتملة.
وكشف مصدر مطلع أن بعد أشهر من بدء الإدارة الإجراءات التي أدت إلى ترشيح تشا، طلب مسؤولو مجلس الأمن القومي من تشا ما إذا كان مستعدا لإدارة الجهود الدبلوماسية التي من شأنها أن تحيط بهذه الضربة، بما في ذلك الإجلاء المحتمل للمدنيين الأمريكيين من سول، وأعرب تشا عن قلقه إزاء توجيه ضربه لبيونج يانج.
وبموجب هذه الاستراتيجية، فإن الهدف هو أن تبدأ الولايات المتحدة ضربة عسكرية كبيرة بما فيه الكفاية لإجبار كوريا الشمالية على مساءلتها عن طموحاتها النووية ولكن الضربة تكون محدودة في الحجم لتجنب الانتقام.
وأضافت الشبكة أن البيت الأبيض التزم الصمت بعد تبادل الآراء مع تشا، وكان الكوريين الجنوبين في طريقهم للموافقة علي ترشيحه في عملية تعرف باسم “أجريمنت”، ولكن في النهاية يخشي بعض مسؤولي البيت الأبيض من ان ترشيح شخص يعارض مثل هذه الضربة يمكن ان يقوض هذا الخيار ، وفقا لما ذكره مصدر مطلع على المناقشة.
وقالوا انهم يخشون من ان يصبح تشا محل النقاش داخل الادارة حول ضربة “الأنف الدموى”، وذلك خلال جلسات مناقشات لتأكيد منحه المنصب، وبرز ماكماستر ليقوم مثل هذا العمل ودعمه مسؤولين في اسيا، وفقا للمصدر.
واعترف مصدر آخر بوجود تناقض داخلي في استراتيجية ” الأنف الدموي” بين مجلس الأمن القومي المتشدد وعدد من كبار المسؤولين الإداريين من بينهم ماتيس وتيلرسون الذين دافعوا عن نهج أكثر حذرا.