انطلاق الاحتجاجات الفلسطينية تزامناً مع احتساء أبنة ترامب النبيذ احتفالاً بالقدس
انطلقت احتجاجات الفلسطينيين منذ صباح اليوم الاثنين في غزة حيث احتشد الآف عند الحدود في غزة مع إسرائيل احتجاجاً علي افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، ويبدو أنها ستكون أكبر مظاهرة تشهدها إسرائيل حتي الآن.
وأشارت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إلي قتل القوات الإسرائيلية حوالي شخصين حتي الآن وإصابة اكثر من 22 فلسطيين برصاص قوات الاحتلال في غزة.
وفي اللحظة التي تحتسي فيها ابنة ترامب، ايفانكا وزوجها مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر النبيذ احتفالاً بافتتاح السفارة ومن خلفهم علي المسرح الأعلام الأمريكية والإسرائيلية، كان الفلسطينيون يحتشدون عند الحدود استعدادا للمظاهرات وكانت المساجد تحث الناس علي التظاهر السلمي.
وقال يوسف أبو صالح ” 25 سنة “: “الناس خرجت من تحخت الأنقاض لعدم نسيان حقوقهم وإن الإدارة الأمريكية تتبني القصة الإسرائيلية وتسرق حقنا في العودة”.
ولفتت الصحيفة إلي توزيع جيش الاحتلال الإسرائيلي منشورات تحذيرية أسقطتها علي غزة تحذر من الاحتجاجات وتحث الفلسطينيين علي الابتعاد من السياج الحدودي، وتتضمن المنشور كلمات “حافظ علي حياتك واحرص علي بناء مستقبلك”.
وأضافت الصحيفة أن الفلسطينيين لم يهتموا بمنشورات الاحتلال وسرعان ما احتشد اعداد كبيرة عند الحدود، اعداد تفوق الاعداد في الأسابيع الماضية، وحاول المتظاهرين اختراق السياج لدخول إسرائيل.
وقال محمد منصور “23 عاماً”: ” نحن متحمسون للدخول والخروج”، وعندما سئل عن ما سيفعله داخل إسرائيل، قال “سأفعل كل ما هو ممكن من رمي الحجارة إلي القتل، ولا اهتم بتصريحات القيادة بإن الاحتجاجت سلمية”.
ومن المقرر تنظيم مظاهرات في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية احتجاجًا على قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، وينظر لهذه الخطوة على أنها ضربة قاضية للقضية الفلسطينية.
ولكن من المتوقع أن تكون المظاهرات أكبر في غزة ، التي يستمر فيها المظاهرات منذ 6 أسابيع، ويطلق عليها اسم “مسيرة العودة”، وقتل القناصة الإسرائيليون حوالي 50 لفسطيينا خلال الفترة الماضية من الاحتجاجات وأصيب أكثر من 2240 فلسطينياً.
ونوهت الصحيفة إلي نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي كتيبتين إضافيتين من الجنود على أطراف الشريط الحدودي المحصن ، مما يضاعف عدد القوات تقريباً، وسيتم تشكيل خط دفاع ثان وثالث للقوات ، وتم استدعاء جنود الاحتياط، وسيتم نشر لواء إضافي في الضفة الغربية المحتلة.
وقال يحيى سينوار ، رئيس منظمة حماس في غزة ، في مؤتمر صحفي مع الصحفيين الأجانب يوم الأحد: “لشعبنا الحق في كسر جدران هذا السجن الكبير، وسنخرج للطريق لتحطيم جدران السجن ونعلن بوضوح أننا لن نقبل بالموت البطيء”.