انطلاق أول مراكب كسر للحصار تنطلق اليوم من ميناء غزة للعالم الخارجي
انطلق صباح اليوم الثلاثاء أول المراكب المعدة للإبحار من شواطئ غزة إلى العالم الخارجي في محاولة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يربو على عشر سنوات.
وتقف خلف هذه المحاولة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار التي اتخذت هذه الخطورة للتعبير عن رفض الحصار المفروض على قطاع غزة برا وجوا وبحرا حيث أن المنفذ الوحيد لأهالي قطاع غزة على العالم الخارجي معبر رفح البري الرابط بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية.
وسينطلق المركب من ميناء غزة في تمام الساعة الحادية عشر صباحا “التاسعة بتوقيت غرينتش” بالتزامن مع رحلة أسطول الحرية الذي سيبحر صوب قطاع غزة قادما من أوروبا والذي يحمل عددا من النشطاء والمتضامنين الدوليين الذين جاؤوا من بقاع مختلفة وأعراق متنوعة لكسر الحصار عن قطاع غزة.
احتجاجات تعم البلاد ضد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس عشية الذكرى الـ 70 لـ النكبة ، شرق غزة، قطاع غزة، فلسطين 14 مايو2018
وسيقل المركب الفلسطيني عددا من الطلبة وأصحاب الشهادات العاطلين عن العمل علهم يجدون ملاذا آمنا لهم وبلدا يستقبلهم، يجدون فيها لقمة عيشهم ووظائف تتناسب معهم في ظل البطالة التي تسيطر على قطاع غزة والتحاقهم في عداد العاطلين عن العمل رغم حصولهم على شهادات جامعية في تخصصات مختلفة.
في السياق ذاته قال عضو الهيئة العليا لكسر الحصار سعد عبد العاطي لوكالة “سبوتنيك”: ان “الترتيبات جاهزة للانطلاق من ميناء غزة صباح اليوم صوب العالم الخارجي تنديدا بالحصار المفروض على قطاع غزة منذ اكثر من عشر سنوات من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي حول قطاع غزة إلى سجن كبير يحوي اكثر من مليوني نسمة ضاقوا مرار السجن وهم يطمحون للعيش بحرية كباقي شعوب أصقاع الأرض”.
وأضاف عبد العاطي:” نتمنى لرحلة الحرية وكسر الحصار ان تتكلل بالنجاح والانطلاق نحو العالم الخارجي في ظل الحصار الذي يخيم على غزة بحرا وبرا وجوا إذ ان إسرائيل دمرت مطار غزة خلال عدوانها وأضحى أهالي غزة سجينين القطاع حبيسين أنفاسهم وهم يتوقون إلى الحرية”.
وتابع عضو الهيئة العليا لكسر الحصار قائلا:”قررنا الانطلاق في رحلة أبحار مع أسطول الحرية الذي انطلق من أوروبا وهو يحمل نشطاء نتمنى لهم السلامة وان تتكلل رحلتهم بالنجاح في ظل سجل الاحتلال الحافل في اعتراض طريق المتضامنين الدوليين كما جرى مع أسطول الحرية وسفينة مرمرة”.
يُذكر أن أسطول الحرية بدأ عام 2010 كأسطول أول قادته السفينة التركية مافي مرمرة، في ذلك الوقت وتمت مهاجمته من قبل الاحتلال الإسرائيلي وقواته البحرية وأسفر عن مقتل 10 مواطنين أتراك وجرح العشرات من المتضامنين الدوليين يوم 31 مايو 2010.
ومعبر رفح يعد المنفذ الوحيد لأهالي قطاع غزة على العالم الخارجي والبوابة التي تربط القطاع بمصر في وقت تسيطر فيه السلطات الإسرائيلية على كافة المعابر وتمنع التنقل من خلالها.