اندلاع موجات جديدة من الاحتجاجات في إيران
نشرت مواقع إيرانية معارضة، السبت، فيديو يختصر الغضب الشعبي ضد النظام، وسط اندلاع موجة جديدة من الاحتجاجات رغم محاولات الأمن الوحشية لقمع المتظاهرين.
وأظهرت اللقطات المجمعة في فيديو واحد نشره موقع منظمة مجاهدي خلق المعارضة، إحراق صور رموز النظام، وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.
وقال موقع المنظمة المعارضة إن الصور التقطت في العاصمة طهران، بالإضافة إلى مناطق متفرقة من محافظة جهارمحال وبختياري، ذات الأغلبية الكردية.
ولم تقتصر علمية إحراق الصور على روحاني وخامنئي، بل طالت أيضا رأس النظام الراحل الخميني، ما يؤكد أن الشعب الإيراني كسر حاجز الخوف والترهيب.
وحسب ناشطين، فإن مدن عدة شهدت الجمعة والسبت مظاهرات منددة بالنظام وتدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمات، التي تعد من أبرز العوامل التي تنذر بتصاعد موجة الاحتجاجات.
وقال ناشطون إن مدينة أصفهان شهدت، اليوم السبت، “مظاهرات حاشدة للأهالي والمزارعين احتجاجا على شح المياه”، بينما اندلعت موجة جديدة من المظاهرات في مدينة ورزنة.
واحتشد في المدينة، الجمعة، المزارعون “مع جرارتهم مرة أخرى للاحتجاج على حصتهم للماء”، وفق المعارضة التي أشارت إلى أن “احتجاجات مزارعي ورزنه التي بدأت شهر مارس لا تزال متواصلة”.
وخرج مزارعون للمشاركة في احتجاج في بلدة ورزنه قرب أصفهان في أوائل مارس، ردد خلاله عشرات المزارعين هتافا تهكميا يقول “الموت للمزارعين يعيش الطغاة”، بحسب ما أظهرته مقاطع مصورة على الإنترنت.
وازدادت حدة الاحتجاجات بعد ذلك بأسبوع. وأظهر مقطع مصور آخر عشرات من عناصر شرطة مكافحة الشغب على دراجات نارية في مواجهة المزارعين في نفس البلدة..
وقال صحفي في ورزنه طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية المسألة: “ما يقال إنه جفاف هو في الأغلب سوء إدارة للماء… وشح الماء هذا أثر على دخل الناس”.
ويتهم المزارعون سياسيين محليين بالسماح بتحويل الماء بعيدا عن أراضيهم مقابل رشى.
ويقول محللون إن السبب وراء الاحتجاجات واسعة النطاق التي خرجت في ديسمبر ويناير، كان الغضب من ارتفاع الأسعار والفساد، بينما في المناطق الريفية كانت صعوبة الوصول للماء سببا رئيسا آخر للاحتجاج.
وبحسب نائب بالبرلمان، قتل ما لا يقل عن 25 شخصا واعتقل ما يصل إلى 3700 شخص في أكبر تحد حتى الآن لحكومة الرئيس حسن روحاني الذي فاز بفترة رئاسية جديدة العام الماضي، ومن ورائه رأس النظام المرشد علي خامنئي.
وفي مدينة الأحواز والمناطق المحيطة، استمرت مظاهرات الشعب العربي لليوم الـ13 على التوالي احتجاجا على إهانة تلفزيون الملالي وللمطالبة بالحرية والاستقلال.
وكان مدير مركز الأحواز للإعلام والدراسات الاستراتيجية، حسن راضي، قال إن الأحوازيين يخرجون يوميا في تظاهرات ليلية، رغم دفع النظام بتعزيزات من قوات الحرس الثوري إلى المنطقة.