اندلاع تظاهرات ضخمة في إيران: 4 قتلى وإضرام النار في ممتلكات عامة والعراق يغلق حدوده الشرقية
قُتل 4 أشخاص وأصيب عدد آخر بجروح في إيران، بعد يوم من اندلاع تظاهرات فيها ضد رفع أسعار البنزين.
وجرت تظاهرات في العديد من المدن الإيرانية مساء الجمعة كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، السبت، غداة إعلان الحكومة المفاجئ عن زيادة كبيرة في أسعار الوقود.
وقالت الوكالة إن التظاهرات كانت “كبيرة” في مدينة سيرجان (وسط) حيث “هاجم أشخاص مستودعا للوقود في المدينة وحاولوا إحراقه”، لكن الشرطة تدخلت لمنعهم.
وأوضحت الوكالة أن احتجاجات “متفرقة” جرت في مدن بينها مشهد وبيرجند والأهواز وعبدان وخرمشهر وماهشهر وشيراز وبندر عباس.
ونقلت حسابات إيرانية على تويتر وقوع أعمال تخريب وإضرام النار في بعض المؤسسات وأن قوات الأمن ردت بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين.
وذكرت مواقع إيرانية غير رسمية أن ثلاثة أشخاص قتلوا في مدينة خرمشهر جنوب البلاد خلال احتجاجات الليلة الماضية.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة “إسنا” شبه الرسمية بسقوط قتيل وإصابة آخرين اليوم السبت في مدينة سيرجان.
وكانت إيران بدأت الجمعة تقنين توزيع البنزين ورفعت أسعاره بنسبة 50 بالمئة أو أكثر، في خطوة جديدة تهدف إلى خفض الدعم المكلف الذي تسبب بزيادة استهلاك الوقود وتفشي عمليات التهريب.
وأفادت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط أنه سيكون على كل شخص يملك بطاقة وقود دفع 15 ألف ريال (13 سنتًا) لليتر لأول 60 ليتراً من البنزين يتم شراؤها كل شهر. وسيُحسب كل ليتر إضافي بـ30 ألف ريال.
وكان سعر ليتر البنزين المدعوم من الدولة، يبلغ 10 آلاف ريال (أقل من تسعة سنتات).
وأعلن العراق، السبت، إغلاق منفذين حدوديين جنوب وجنوب شرقي البلاد أمام حركة المسافرين، والإبقاء على حركة التبادل التجاري، جراء الاحتجاجات المستمرة في البلدين.
وقالت هيئة المنافذ الحدودية العراقية في بيانين منفصلين إن منفذي الشيب (في ميسان) والشلامجة (في البصرة) الحدوديين يعملان بصورة طبيعية أمام حركة التبادل التجاري فقط، أما فيما يخص حركة المسافرين فقد تم توقف حركتهم من العراق باتجاه إيران.
وأضافت: “جاء ذلك بناء على طلب طهران، بسبب الاحتجاجات في الجانب الإيراني، وجميع المسافرين الذين يرومون للدخول إلى العراق من العراقيين يدخلون بصورة طبيعية وبدون أي تأخير”.
وكان التلفزيون الإيراني قد أفاد بإضرام النار في بعض الممتلكات العامة بمدينتي عبادان والأهواز القريبتين من الحدود العراقية.