انتقادات لإيفانكا ترامب بسبب دعوتها للوقوف ضد أعمال الكراهية
قالت مجلة”نيوز ويك” الأمريكية إن ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشارته، إيفانكا ترامب، واجهت رد فعل عكسياً بسبب دعوتها الأمريكيين إلى رفع أصواتهم ضد «أعمال الكراهية والإرهاب والعنف، الجبانة» وذلك في أعقاب عمليات إطلاق النار المميتة التي وقعت نهاية الأسبوع في مدينة إل باسو بتكساس، ودايتون بأوهايو.
انتقادات لإيفانكا ترامب بسبب دعوتها للوقوف ضد أعمال الكراهية
وحسب ما كتبته إيفانكا ترامب في تغريدة الأحد 4 أغسطس 2019: «بينما ترثي أمتنا الخسارة التي لا معنى لها للحياة في إل باسو بتكساس، ودايتون بأوهايو، وتصلي للضحايا وأحبائهم، يجب علينا أيضاً أن نرفع أصواتنا رفضاً لهذه الأعمال البغيضة والجبانة من الكراهية والإرهاب والعنف. إنَّ الإيمان بتفوق البيض، مثل جميع أنواع الإرهاب الأخرى، شر لا بد من تدميره».
وبينما «أعجب» أكثر من 57 ألفاً بهذه الرسالة التي كتبتها الابنة الأولى، فإنَّ كثيرين غيرهم سارعوا بالتساؤل: كيف يمكن لإيفانكا ترامب أن تدين «أعمال الكراهية والإرهاب والعنف» دون النظر إلى الدور الذي اضطلع به خطاب أبيها نفسه في تأجيج الكراهية والانقسام في البلاد.
وقد كان من بين منتقدي رسالة إيفانكا، النائبة الديمقراطية عن ميشيغان، رشيدة طليب، التي كانت واحدة من أربع عضوات في الكونغرس استهدفهن الرئيس في تغريدته التي تعرضت للتنديد على نطاق واسع والتي دعا فيها «الفرقة» إلى «العودة» إلى «الأماكن المسكونة بالجريمة التي جئن منها» ثم «يرجعن ليخبرننا بطريقة إدارة الأمور».
وكتبت طليب رداً على تغريدة إيفانكا: «صلواتك لا نفع لها. حاولي سؤال والدك عن تغريداته» وعرضت على مستشارة الرئيس بعض النصائح. وقالت طليب: «251 حادثة إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة في 216 يوماً».
وقالت طليب: «إنه يحرض على العنف كل يوم بأجندته للكراهية والعنصرية. يموت المزيد من الناس لأنه يفشل في محاربة الإرهابيين المؤمنين بتفوق البيض. أولئك هم من يكرهون أمريكا».
تغريدة إيفانكا ترامب جاءت في أعقاب عمليات إطلاق النار التي شهدتها أمريكا
وحسبما قالت المجلة الأمريكية، فقد جاءت رسالة إيفانكا بعد أن أعلن جون باش، المدعي العام الأمريكي للمنطقة الغربية في تكساس أنَّ مكتبه سوف يعامل حادثة إطلاق النار في إل باسو بوصفها «قضية إرهاب محلية» مشيراً إلى أنَّ «أقل ما يقال عن هذا الهجوم، أنه كان يهدف إلى ترويع السكان المدنيين».
ويُعتقد أنَّ المشتبه به في حادث إطلاق النار، الذي حددت هويته بأنه باتريك كروسيوس، ويبلغ من العمر 21 عاماً ويقطن مدينة ألين في تكساس، كتب منشوراً على موقع 8chan قبل الهجوم، اشتكى فيه من الهسبان (سكان الولايات المتحدة الذين تعود أصولهم إلى أمريكا اللاتينية) والمهاجرين و»تقاعس» الحزب الديمقراطي إزاء تدمير الولايات المتحدة.
وكما أشار الكثيرون، فإنَّ هذا المنشور يستخدم لغة شبيهة بتلك التي يتبناها الرئيس، إذ وصف كاتب المنشور وجود الهسبان في تكساس بأنه «غزو».
لكن بينما كان المؤلف يسعى إلى إيضاح أنَّ معتقداتهم «تسبق ترامب وحملته للرئاسة»، فإنَّ الكثيرين يلقون باللائمة على الرئيس الأمريكي لإذكائه العنصرية والكراهية التي تستند إليها هذه المعتقدات.
ولم تكن رشيدة طليب الوحيدة التي انتقدت رسالة إيفانكا التي دعت فيها الأمريكيين إلى رفع أصواتهم ضد أعمال الكراهية، من دون أن تأخذ في الحسبان خطاب والدها.
إذ كتبت السيناريست راندي مايم سينغر: «قولي ذلك لوالدك البغيض الجبان المحرض العنصري».
وكتب مستخدم آخر لموقع تويتر يدعى جيف تيدريتش: «هل نحن فعلاً بحاجة إلى تذكيرك من هو والدك؟».