اليوم يعرض نتنياهو صفقة علي بوتين.. ولكن ما دور السعودية والإمارات فيها؟
كشفت صحيفة هآرتس” العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يعرض صفقة اليوم الأربعاء علي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في موسكو.
وسيجعل نتنياهو المطلب الرئيسي لإسرائيل خلال اجتماعه الثالث في 6 أشهر ببوتين هو انسحاب إيران من سوريا ومغادرة جميع القوات الإيرانية من الأراضي السورية، وهو مطلب اعتبره وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بغنه غير واقعي.
وكانت روسيا أخبرت إسرائيل في عدة مناسبات بغنها لا تستطيع أن تجبر إيران علي مغادرة سوريا بالكامل، وان ما يمكن أن تفعله أن تقنع القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لإيران ، ومن بينهم حزب الله ، بالتحرك بعيدًا عن الحدود السورية الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، ولن تستطيع روسيا الوعد بسحب القوات الإيرانية من سوريا حتي لو كان انسحاب جزئي.
وتشير بعض التقارير أن الجيش السوري خلال هجومه علي درعا في الأيام الماضية، شارك في الهجوم ضباط ومراقبون إيرانيون ومقاتلون من حزب الله بجانب قوات النظام واصبح الأسد يسيطر الآن علي معظم الحدود بين سوريا والأردن وعلي معبر نسيب الحدودي الذي يدخل في نطاق المناطق التي يسيطر عليها المتمردين والاستيلاء عليه يعد انتهاك للاتفاق الذي اتفقوا عليه في الأسبوع الماضي.
بينما كشفت صحيفة “نيويوركر” الأمريكية أن المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة وإسرائيل اقترحوا علي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان يلغي العقوبات التي فرضت علي روسيا منذ 4 سنوات لضمها شبه جزيرة القرم، في مقابل ان تعمل روسيا علي انسحاب القوات الإيرانية من سوريا.
وكان المراسل آدم إنتوس كتب قبل وقت قصير من الانتخابات الأمريكية في عام 2016 ، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد الإماراتي التقي بوسيط أمريكي وأخبره أن بوتين قد يكون مهتماً بحل الأزمة السورية مقابل إنهاء العقوبات على روسيا.
وقال المراسل “إن بن زايد لم يكن الوحيد الذي دفع بهذه الفكرة، وقام مسؤولون إسرائيليون وسعوديون كبار بذلك في محادثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين”..
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أيضا تقريرا أن كيريل ديميتريف رئيس الصندوق السيادي لروسيا التقي في أبريل 2017 أريك برينس مؤسس شركة بلاكووتر وهي شركة عسكرية خاصة عملت في العراق، في منتجع سبيشيل الذي يمكله بن زايد وناقشوا ما إذا كانت روسيا مستعدة لتقليل علاقاتها مع إيران ، وتقليل تعاونها مع إيران في سوريا ، مقابل حصول روسيا علي تناولات أمريكية.
وفي وقت لاحق ، استثمرت المملكة العربية السعودية والإمارات مليارات الدولارات في مشاريع في سوريا لتشجيع بوتين على قطع العلاقات مع إيران.
وقال انتوس مراسل “واشنطن بوست”: إنه لا يعرف ما إذا كان الاقتراح من بوتين نفسه أو أحد مساعديه أو ولي العهد الإماراتي.