اليوم الرابع من جولة المفاوضات التاسعة في الدوحة بين الأمريكيين وطالبان
أجرى مفاوضو الولايات المتحدة وحركة طالبان، الإثنين، محادثات في الدوحة، وقد امتدّت جلسة الحوار الذي يمكن أن يكون حاسما بالنسبة لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان حتى ساعات الليل.
وأفاد مراسلون أن اليوم الرابع من الجولة التاسعة للحوار بين الطرفين والتي استمرّت إلى ما بعد الساعة 20,30 بتوقيت جرينيتش شهدت حركة لافتة بين ممثلي الجانبين حاملين لفريقي التفاوض أوراقا ووثائق.
يسود اعتقاد بأن الركائز لأي اتفاق هي انسحاب القوات الأجنبية، ووقف إطلاق النار، وضمانات مكافحة الإرهاب، وحوار داخلي أفغاني
وكانت حركة طالبان قد أعلنت في وقت سابق أنها تضع اللمسات الأخيرة على النقاط التقنية من اتفاق مع واشنطن في المحادثات التي تُعقد في أحد الفنادق الفخمة في العاصمة القطرية الدوحة.
والإثنين، رد الموفد الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد على تقارير تفيد بأن أي اتفاق لن يشمل القتال الدائر بين المتمرّدين والحكومة الأفغانية، مؤكدا في تغريدة “سندافع عن القوات الأفغانية الآن وبعد أي اتفاق مع طالبان”.
وأعلن خليل زاد توافق كل الأطراف في المفاوضات على أن “مستقبل أفغانستان يتقرر في مفاوضات أفغانية-أفغانية”.
ويسود اعتقاد بأن الركائز لأي اتفاق هي انسحاب القوات الأجنبية، ووقف إطلاق النار، وضمانات مكافحة الإرهاب، وحوار داخلي أفغاني.
وأعلنت طالبان أن أي اتفاق يتم التوصّل إليه سيعرض على وسائل الإعلام وعلى ممثلين عن دول جوار أفغانستان، إضافة إلى الصين وروسيا والأمم المتحدة.
وسيكون إبرام اتفاق بين واشنطن وطالبان تاريخيا بعد 18 عاما على الاجتياح الأمريكي لأفغانستان لطرد الحركة من السلطة في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
وتأمل واشنطن في التوصل إلى اتفاق سلام مع طالبان بحلول الأول من أيلول/سبتمبر، قبل الانتخابات الأفغانية المقررة في الشهر ذاته والانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2020.
وتجرى المحادثات في الدوحة وسط استمرار أعمال العنف في أفغانستان.
وأكدت حركة طالبان السبت أنها قتلت سبعة من عناصر الجيش الأمريكي في هجوم على قافلة قرب قاعدة باغرام الجوية شمال كابول.
وقُتل جنديان أمريكيان، الأربعاء، بنيران أسلحة خفيفة في ولاية فرياب (شمال) بحسب ما أعلن البنتاغون.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة “سي بي اس”، اعتبر المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين أن وقع حصيلة القتلى سيكون “إيجابيا” على محادثات الدوحة.