اليمن: إجلاء جرحى حوثيين في “إجراء لبناء الثقة” قبيل محادثات للسلام
من المقرر أن تجلي طائرة تابعة للأمم المتحدة جرحى، من الحوثيين في اليمن، في جهود لبناء الثقة قبيل محادثات سلام، وذلك حسبما أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.
وسينقل 50 جريحا من العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، إلى سلطنة عمان لتلقي العلاج، في وقت متأخر من الاثنين.
ومن المتوقع أن تبدأ محادثات سلام، برعاية الأمم المتحدة، بين الحوثيين والحكومة اليمنية، المدعومة من السعودية، خلال الأيام المقبلة.
وتسببت الحرب في اليمن في أسوأ أزمة إنسانية، في الآونة الأخيرة.
وخلال ما يقرب من أربع سنوات من الحرب، قتل آلاف الأشخاص، وأصبح ملايين آخرون على حافة المجاعة.
وقال تركي المالكي المتحدث باسم التحالف العسكري الليلة الماضية: “ستصل طائرة تابعة للأمم المتحدة، إلى مطار صنعاء الدولي يوم الاثنين، لإجلاء 50 جريحا من المقاتلين، و3 أطباء يمنيين وطبيب تابع للأمم المتحدة، من صنعاء إلى مسقط”.
وأضاف أن هذه الخطوة جاءت، بناء على طلب من المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفث، وتمت الموافقة عليها كإجراء لبناء الثقة، قبيل محادثات تعقد في السويد.
وتحاول المنظمة الدولية إحياء محادثات السلام، بين الحكومة بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، والحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على معظم مناطق شمال اليمن.
وكانت جولة سابقة من المحادثات في جنيف قد فشلت، في سبتمبر/ أيلول الماضي، حين رفض الحوثيون الحضور.
لماذا الحرب في اليمن؟
دمرت الحرب، التي اندلعت في مطلع عام 2015 اليمن، حينما سيطر الحوثيون على معظم مناطق غرب البلاد، وأجبروا الرئيس هادي على مغادرة البلاد.
انزعجت السعودية والإمارات من صعود الجماعة، التي يعتبرانها وكيلا لإيران، وتدخلتا إلى جانب سبع دول عربية أخرى، في محاولة لإعادة الحكومة اليمنية إلى السلطة.
وتثور مخاوف كبيرة إزاء معاناة آلاف المدنيين، المحاصرين في ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وقتل 6660 مدنيا على الأقل، وجرح 10560 آخرون في القتال، وفقا لأرقام الأمم المتحدة، بينما مات آلاف المدنيين الآخرين، لأسباب يمكن تجنبها، منها سوء التغذية والأمراض، وتدهور الصحة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، في أكتوبر الماضي، من أن 10 آلاف حالة جديدة، يشتبه في إصابتها بمرض الكوليرا، يبلغ عنها أسبوعيا في اليمن.