الوليد بن طلال يرفض التسوية ويستعد للمحاكمة في السعودية.. 100 مليار دولار ستحصل عليها المملكة من المعتقلين
رفض الأمير السعودي الوليد بن طلال، تسوية أوضاعه ورد الأموال المتهم بالحصول عليها دون وجه حق إلى الحكومة السعودية، ويستعد لمواجهة القضاء.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز، البريطانية إن الوليد رفض جميع الوساطات التي قامت بها شخصيات سعودية وجميع طلبات التسوية التي طرحتها السلطات هناك، وذلك بعد الحملة ضد الفساد التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وبحسب مصادر مقربة من الوليد ومطلعة على تحقيقات قضايا الفساد” التي تجريها السلطات في المملكة، فإن غالبية الأمراء والمسؤولين المعتقلين في فندق ريتز كارلتون بالعاصمة الرياض، والبالغ عددهم 159 شخصا، وافقوا على التسوية المالية ورد الكثير من الأموال للحكومة.
وكان الأمير متعب بن عبدالله، الوزير السابق للحرس الوطني، قد وافق على التسوية ورد أموالا للحكومة قبل الإفراج عنه منذ أيام.
100 مليار دولار لتسوية القضايا
وزعمت الصحيفة أن الحكومة السعودية تستهدف جمع من التسويات مع الأمراء مبلغ يقدر بـ100 مليار دولار، والتي تساوي حجم ديون المملكة، إلا أن مصادر مطلعة على سير التحقيقات علمت أن الأمير الوليد بن طلال رفض التسوية ويعتزم مواجهة مصيره بخوض الإجراءات القانونية والدفاع عن نفسه ضد الاتهامات الموجهة إليه، حتى أنه قام بتوكيل محامين لتلك المهمة.
من ناحية أخرى، رأى مصدر مصرفي مقرب من الوليد بن طلال أن هناك إمكانية للأمير أن يبرم صفقة مع السلطات السعودية لاستعادة حريته ما يعني إمكانية تخليه عن أموال وأصول ضمن تلك الصفقة.
وأفاد مصدر آخر للصحيفة بأن أحد مديري أعمال الوليد بن طلال قام بمد إقامته في الخارج خوفًا من أن تطاله حملة مكافحة الفساد، فيما يخطط آخر لنقل ما لديه من أصول إلى خارج دول الخليج لحمياتها من أي محاولة للسلطات السعودية لمصادرة أموال المقربين من ابن طلال.
يشار إلى أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي في حواره مع صحيفة “نيويورك تايمز” إنه من المتوقع أن تصل حصيلة التسويات في قضية الفساد التي تحقق فيها المملكة حاليا حوالي 100 مليار دولار.