الولايات المتحدة: سنرد بقوة على أي هجوم إيراني علينا أو على حلفائنا
تعهدت الولايات المتحدة بأن ترد بقوة على أي هجوم عليها أو على حلفائها من قبل إيران، مؤكدة عزمها مواصلة سياسة “الضغط الأقصى” على الجمهورية الإسلامية.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص المعني بشؤون إيران، برايان هوك، في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأربعاء، إن “الولايات المتحدة لا تريد حربا مع إيران”، لكن بلاده مستعدة “لحماية مصالحها في المنطقة”.
وشدد هوك على أن أي هجوم أمريكي على الولايات المتحدة أو حلفائها سيلقى ردا باستخدام القوة.
وقال هوك في هذا السياق: “لدى الولايات المتحدة أدلة تستحق الثقة على وجود تهديدات كثيرة من قبل إيران. الولايات المتحدة سترد في حال قرر النظام الإيراني تصعيد تصرفاته ما سيؤدي إلى العنف”.
وأكد المبعوث الأمريكي المعني بشؤون إيران أن الولايات المتحدة تدرس “الرد باستخدام القوة” على أي هجوم إيراني.
وأضاف: “سنواصل ممارسة أقصى درجات ممكنة من الضغط على النظام الإيراني حتى بدء زعمائه التصرف كدولة طبيعية لا كثوار”.
وأشار هوك أيضا إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تغيير النظام الإيراني، لكن عليه “التخلي عن طموحه المزعزعة للاستقرار”.
من جهة أخرى، اعتبر هوك أن إجراءات إيران الخاصة بوقف تطبيق بعض بنود الاتفاق النووي تمثل انتهاكا للقانون الدولي “ومحاولة لاحتجاز العالم كله كرهينة”.
وأضاف هوك: “لن نكون أبدا رهينة للتهديدات النووية من النظام الإيراني”.
ويشهد التوتر بين إيران والولايات المتحدة تصعيدا ملموسا مستمرا بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 8 مايو 2018، الخروج من الصفقة النووية، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران مع تطبيق إجراءات تقييدية جديدة، رغم معارضة الأطراف الأخرى في الاتفاق لهذه الخطوة، فيما رحبت بهذه الخطوة السعودية، التي تعد إيران أكبر عدو لها في المنطقة.
وفي وقت سابق من اليوم، الذي يصادف مرور سنة كاملة على الانسحاب الأمريكي من الصفقة، أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده توقف تطبيق بعد التزاماتها في إطار الاتفاق، والتي تصفها الجمهورية الإسلامية بالطوعية وتخص احتياطاتها من اليورانيوم المخصب والماء الثقيل.
وتشدد إيران لهجتها العسكرية في الوقت الذي تتعرض فيه لضغوط قاسية من قبل الولايات المتحدة، التي فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإيرانية، بينها عقوبات في قطاع النفط، متهمة طهران بأنها أكبر قوة دولية تدعم الإرهاب وتزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط.