الولايات المتحدة تتوقف عن تزويد مقاتلات التحالف في اليمن بالوقود
قال مسؤولان أمريكان إن الولايات المتحدة قد توقف تزويد طائرات التحالف بقيادة السعودية في اليمن بالوقود.
واعترف المسؤولان،اللذان لم يرغبا في الكشف عن هويتهما في تصريحات لرويترز، بأن المسألة قيد البحث من كلا الطرفين، مشيرَيْن إلى أن مثل هذا القرار “ربما تتخذه السعودية في النهاية نظرا لقدرتها على التزود بالوقود”.
من جانبها وبعد دقائق أعلنت قيادة التحالف أنها طلبت من واشنطن وقف تزويد المقاتلات التابعة له في اليمن جوا.
ونشرت وكالة الانباء السعودية بيانا جاء فيه “تمكنت المملكة العربية السعودية ودول التحالف مؤخراً من زيادة قدراتها في مجال تزويد طائراتها بالوقود جواً بشكل مستقل ضمن عملياتها لدعم الشرعية في اليمن، وفي ضوء ذلك، وبالتشاور مع الحلفاء في الولايات المتحدة الأمريكية، قام التحالف بالطلب من الجانب الأمريكي وقف تزويد طائراته بالوقود جواً في العمليات الجارية في اليمن”.
وفي وقت سابق أعلنت النرويج، إيقاف جميع تراخيص تصدير المواد الدفاعية إلى المملكة العربية السعودية.
وقالت وزيرة الخارجية النرويجية، إينه إريكسن سوريد: “قررنا في ضوء الوضع الحالي إيقاف التراخيص الجديدة لتصدير المنتجات المرتبطة بأغراض الدفاع أو المواد ذات الاستخدام المزدوج في الأغراض العسكرية إلى السعودية.”
وجاءت الخطوة وسط حالة غضب دولي ضد الرياض بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في أسطنبول، على الرغم من أن النرويج لا تذكر قضية خاشقجي صراحة.
ووفقا لوكالة الأنباء النرويجية “إن تي بي”، باعت أوسلو مواد دفاعية بقيمة 4.86 مليون دولار إلى الرياض، العام الماضي.
وقالت سوريد إن “القرار اتخذ بعد تقييم شامل للتطورات الأخيرة في السعودية والمنطقة، والوضع الذي لا يمكن التنبؤ بنتائجه في اليمن.”
وشددت وزارة الخارجية، في بيان، على أن النرويج لم تسمح على الإطلاق بتصدير أسلحة أو ذخائر إلى السعودية، وقالت إنه ليس لديها أي أدلة على استخدام منتجاتها الدفاعية في اليمن. ووصفت القرار بـ “الاحترازي”.
كانت النرويج قد استدعت مؤخرا السفير السعودي في أوسلو للاحتجاج على مقتل الصحفي خاشقجي.
وطالبت منظمات أغاثية كثيرة وأحزاب معارضة عدة النرويج بإيقاف تصدير موادها الدفاعية إلى المملكة العربية السعودية.
وفي الشهر الماضي، قالت ألمانيا إنها ستوقف تصدير الأسلحة الألمانية للسعودية لحين تفسير ملابسات مقتل خاشقجي.
وقتل عشرة آلاف شخص على الأقل في المعارك الجارية في اليمن وشُرد الملايين.
وشهد اليمن دمارا كبيرا في الصراع الذي تفاقم في أوائل 2015، عندما سيطر الحوثيون على مناطق كبيرة غربي البلاد وأجبروا الرئيس عبد ربه منصور صالح على الفرار من البلاد.