الوسيط الدولي بشأن اليمن يعتزم تقديم إطار عمل للمحادثات خلال شهرين
قال وسيط الأمم المتحدة بشأن اليمن مارتن جريفيث يوم الثلاثاء إنه يعتزم أن يقدم خلال شهرين خطة لإجراء مفاوضات لإنهاء الصراع هناك ولكنه حذر من أن أي هجوم عسكري جديد قد يؤدي إلى ”استبعاد السلام“.
وتدور حرب بالوكالة في اليمن بين إيران والسعودية .وتدخل تحالف عسكري تقوده المملكة في اليمن عام 2015 لدعم القوات الحكومية التي تقاتل جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. ونفت إيران إمداد الحوثيين بالسلاح.
وأطلع جريفيث مجلس الأمن الدولي على تطورات الوضع في اليمن وذلك لأول مرة يوم الثلاثاء بعد أن حل هذا الدبلوماسي البريطاني السابق محل الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثا خاصا للأمم المتحدة بشأن اليمن الشهر الماضي.
وقال جريفيث ”خطتي هي عرض إطار عمل للمفاوضات على مجلس (الأمن) خلال الشهرين المقبلين“.
ولكنه حذر من وجود تقارير غير مؤكدة عن تزايد تحركات القوات في اليمن ومن أن احتمال وقوع عمليات عسكرية مكثفة بشأن مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون ”ربما بات وشيكا“.
وقال ”ما يقلقنا هو أن أيا من هذه التطورات ربما تؤدي إلى استبعاد السلام في ضربة واحدة“.
وأضاف ”علينا جميعا أن نجد بشكل عاجل وخلاق سبلا للحد من فرص وقوع هذه الأحداث التي تغير قواعد اللعبة وتبدد آمال الغالبية العظمى من اليمنيين“.
وقال خالد حسين محمد اليماني سفير اليمن لدى الأمم المتحدة للصحفيين ”ليس لدينا نية التقدم نحو الحديدة“.وحقق التحالف والقوات اليمنية مكاسب متواضعة في الأشهر القليلة الماضية في مواجهة جماعة الحوثي في تقدم صوب الشمال من مضيق باب المندب تجاه الحديدة على البحر الأحمر التي يصل إليها 80 في المئة من الواردات الغذائية المهمة لليمن.
وأسفرت الحرب عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل وتشريد ما يزيد عن مليوني شخص ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة.
وأطلق الحوثيون مرارا صواريخ على السعودية تقول الولايات المتحدة وخبراء من الأمم المتحدة أنها إيرانية الأصل. وتنفي طهران هذا الاتهام.
وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إنها ستواصل الضغط على مجلس الأمن الدولي من أجل المحاسبة على هذه الهجمات.
وقالت للمجلس ”من أجل تحقيق سلام دائم في اليمن على إيران وقف تدخلها وخرقها لحظر الأسلحة الذي فرضه هذا المجلس“.
وشن التحالف الذي تقوده السعودية آلاف الغارات الجوية التي استهدفت المقاتلين الحوثيين وكثيرا ما أصاب مناطق مدنية على الرغم من نفيه فعل ذلك بشكل متعمد.
وقالت هيلي ”دعونا كل الأطراف إلى اتخاذ تدابير ملائمة للحد من خطر وقوع ضحايا من المدنيين“.
وأضافت ”الولايات المتحدة تعمل على توفير الدعم للتحالف الذي تقوده السعودية، مع تقليل الضحايا المدنيين لأدنى حد“.