الهند تسجل 90 ألف حالة كورونا يومياً
فيما تسجّل الهند يومياً ما بين 80 و90 ألف إصابة منذ بدأت الإعلان عن أكبر ارتفاع في الحصيلة اليومية منذ أواخر أغسطس 2020 ومع إعلان وزارة الصحة تسجيل 6,1 ملايين إصابة منذ بدء انتشار الوباء، باتت الهند قريبة في الأسابيع المقبلة من تخطي الولايات المتحدة كالدولة الأكثر تضرراً في العالم من حيث عدد الإصابات والتي سجلت حتى الآن 7,1 مليون إصابة.
معدلات الوفيات في الهند: ولدى الهند معدل وفيات أقل بكثير من الدول الأخرى الأكثر تضرراً مع ما يقرب من 100 ألف وفاة حتى الآن، أي أقل من نصف عدد الوفيات البالغ 205 آلاف المسجل في الولايات المتحدة التي تضم ما يقرب من ربع سكان العالم، فيما سجلت البرازيل 140 ألف وفاة.
في حين دعا رئيس الوزراء ناريندرا مودي الأحد السكان إلى وضع الكمامات لدى الخروج من منازلهم. وقال في خطابه الشهري عبر الإذاعة إن هذه القواعد تعد بمثابة أسلحة في الحرب ضد كورونا حيث إنها أدوات فعالة لحماية حياة كل مواطن.
كذلك فقد ضرب الفيروس في البداية المدن الأكبر بما فيها بومباي التي تعد مركزاً مالياً، والعاصمة نيودلهي. لكنه تفشى لاحقاً في المناطق الريفية حيث أنظمة الرعاية الصحية متهالكة.
من جانبها قالت وزيرة الصحة الوطنية السابقة سوجاثا راو لوكالة فرانس برس في تقريرها الإثنين 28 سبتمبر 2020 إنه في العديد من الجيوب التي ينشط فيها انتشار الفيروس، فقد تسبب ذلك في انتقال العدوى مجتمعياً.
كذلك أضافت أنه من الصعب التحكم في انتقال العدوى في مثل هذه الحالات، وربما لا يمكن تحقيق تحول جذري إلا من خلال التنفيذ الصارم لإجراءات الإغلاق والتدابير الوقائية مثل وضع الكمامات.
لا للإغلاق التام: ورغم تواصل تفشي المرض، يستبعد أن تعيد الحكومة فرض الإغلاق الذي رفعته تدريجاً، بعدما أثرت القيود سلباً على الاقتصاد وحرمت الملايين من مصادر رزقهم.
في حين أعيد فتح بعض المدارس بينما سمح للقطارات والرحلات الداخلية والأسواق والمطاعم باستئناف أعمالها شرط التزام القيود الصحية. كما أعاد موقع تاج محل فتح أبوابه أمام السياح في وقت سابق هذا الشهر.
من جانبه قال أناند كريشنان وهو أستاذ في طب المجتمع في معهد “آل إنديا إنستيتيوت أوف ميديكل ساينسز” في نيودلهي، إن السلطات يجب أن تركز على معالجة الأشخاص الذين يصابون بالفيروس.
كما أضاف لوكالة فرانس برس إن الشيء الوحيد الذي يمكن القيام به هو الاعتناء بالمرضى، من خلال تحديدهم بشكل أسرع ومعالجتهم بشكل أفضل. وأوضح “لا أعتقد أن هناك أي شيء محدد أكثر من ذلك يمكن القيام به”.
في حين قال بعض السكان المحليين في نيودلهي لوكالة فرانس برس إنه فيما حافظوا على حذرهم، تراجعت مخاوفهم بشأن الوباء منذ بداية العام. وأوضح أومانغ شوتاني (23 عاماً) وهو عامل في متجر طبي “أنا خارج المنزل طوال اليوم بسبب عملي. لا أخرج من البيت لأي سبب آخر”.
من جانبه قال هيمانشو كينثولا (61 عاماً) الذي تعافى من الفيروس الشهر الماضي بعدما ثبتت إصابته مع اثنين من أقاربه، إن مخاوف أسرته تراجعت بشكل كبير وأضاف إن البلاد تقبلت وجود الفيروس.