الهجوم الإسرائيلي يصعد الحرب في سوريا
تشهد المنطقة تصعيد خطير في الحرب السورية طويلة الأجل الوحشية، حيث شنت إسرائيل ضربات جوية ضد أهداف إيرانية وسورية داخل الأراضي السورية بعد اختراق طائرة إيرانية دون طيار مجالها الجوي من سوريا وأسقطتها قوات الدفاع الجوية الإسرائيلية، وردت المدفعية السورية بإسقاط مقاتلة إسرائيلية من طراز “أف16”.
وأشارت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إلي أن الغارات الإسرائيلية ضد سوريا أول سلسلة لها من الغارات الجوية منذ اجتياحها لبنان في عام 1982، مما يزيد من تعقيد الحرب السورية التي تدخل في عامها السابع في الصراع، وبذلك تواجه إسرائيل النفوذ الإيراني الذي يقف علي اعتاب أبوابها، حيث تنتشر قوات حزب الله الشيعية في سوريا وتنتشر مليشيات موالية لإيران وجميعهم يدافعون عن نظام الأسد، وفي الوقت نفسه يقصفون الروس بلا هوادة الجماعات المتمردة السورية ويأتي ذلك غالباً علي حساب المدنيين.
ولفتت الصحيفة إلي غزو تركيا لمنطقة عفرين السورية التي يتواجد بها الأكراد وتعتبرهم أنقرة تهديدا إرهابيا لها، بينما اعتبرت الولايات المتحدة الأكراد حلفاء في الحرب ضد تنظيم داعش وعملت علي تدريبهم وإمدادهم بالسلاح.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولي الأمم المتحدة يشعرون بالإنزعاج لتوجيه ضربة تلو ضربة من الضربات الجوية القاتلة في سوريا، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو جوتيرس الجميع إلي العمل من أجل وقف التصعيد الفوري والغير مشروط للعنف وومارسة ضبط النفس.
وادعت إسرائيل أن هجماتها كانت بمثابة تحذير صارخ لإيران، وقال وزير الاستخبارات الاسرائيلي كاتس في مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائيلي “انهم، ونحن نعرف ما ضربنا، وسيستغرقون بعض الوقت لفهم ما قامت به إسرائيل من ضرب هذه المواقع المخفية ولدينا أجهزة استخباراتيه تعرف ما كان يجري هناك”.
ولفتت الصحيفة إلي أن الضربات الإسرائيلية في سوريا س لمواجهة إيران ستظهر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يواجه تهما بالفساد في صورة داعم للأمن القومي الإسرائيلي، ولكن نتنياهو لديه خيارات قليلة في سوريا.