النواب يرفضون التوعد الإيراني بضرب إسرائيل من لبنان
أعرب وزير وأربعة نواب لبنانيين، الثلاثاء، عن رفضهم لتصريح منسوب لمستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء مرتضى قرباني، توعد فيه بضرب إسرائيل انطلاقًا من لبنان، معتبرين إياه “انتقاصًا من سيادة” بلدهم.
وقال قرباني، في حديث لوكالة “ميزان” المحلية الإثنين: “في حال ارتكبت إسرائيل أصغر خطأ تجاه إيران، فستسوي تل أبيب بالتراب انطلاقًا من لبنان”.
وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها.
ورأى قرباني أن “الأحداث الأخيرة في لبنان والعراق وإيران تهدف إلى ضرب وحدة جبهة المقاومة، بما فيها إيران”.
وترتبط إيران بتحالفات مع جماعات مسلحة في كل من لبنان والعراق، وتشهد الدول الثلاثة احتجاجات شعبية تطالب برحيل ومحاسبة النخبة الحاكمة، في ظل اتهامات بفساد مالي وسياسي.
وقال وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إلياس بو صعب، عبر “تويتر”: “إذا صح ما نُسب إلى مستشار رئيس الحرس الثوري الإيراني، فإنه لأمر مؤسف وغير مقبول وتعدٍّ على سيادة لبنان الذي تربطه بإيران علاقة صداقة لا يجوز أن تمس استقلالية القرار اللبناني”.
اذا صح ما نُسب الى مستشار رئيس الحرس الثوري الايراني ، فانه لامر مؤسف وغير مقبول وتعد على سيادة لبنان الذي تربطه بالجمهورية الاسلامية الايرانية علاقة صداقة لا يجوز ان تمس استقلالية القرار اللبناني باي شكل من الاشكال .
وغرّد النائب عن “حزب الكتائب”، نديم الجميل، بقوله: “كمواطن لبناني، أطالب بموقف صريح من هذا الكلام من السيد (حسن) نصر الله (أمين عام جماعة حزب الله)، الرئيس (اللبناني ميشال) عون، رئيس حكومة تصريف الأعمال (سعد الحريري)”.
يقول مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني: “إيران ستسوي تل أبيب بالتراب انطلاقا من لبنان”.
كمواطن لبناني، أطالب بموقف صريح من هذا الكلام من
وأعلن نصر الله، حليف طهران، في سبتمبر الماضي، استعداده للدفاع عن إيران في حال تعرضت لأي هجوم.
وقال رئيس حركة “الاستقلال”، النائب ميشال معوض: “أستهجن الكلام الّذي قرأناه نقلًا عن مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني بأنّ أيّ خطأ إسرائيلي ضدّ إيران سيواجَه بتدمير إسرائيل انطلاقًا من لبنان”.
وتساءل مستنكرًا، عبر “تويتر”: “لمَ من لبنان وليس من إيران أو من (مرتفعات) الجولان (السورية) مثلًا؟”.
وتابع: “نرفض أن يتعامل أي كان مع لبنان كأرض مستباحة، وكلام المسؤول الإيراني يؤكّد من جديد وجوب وضع استراتيجيّة دفاعيّة بإدارة الدولة اللبنانية، المسؤولة وحدها عن الدفاع عن لبنان وحماية اللبنانيين”.
وغرّد عضو تكتل “لبنان القوي”، النائب أنطوان بانو، عبر “تويتر”، قائلًا إن هذا التصريح “المريب” هو “انتقاص من سيادة لبنان وحرمة أراضيه. لن نقبل باستخدام لبنان منصة لأي دولة لتصفية حساباتها”.
ورأى عضو تكتل “لبنان القوي”، النائب فريد البستاني، عبر “تويتر”، أن التصريح الإيراني، إن كان صحيحًا، فهو “يعتبر انتقاصا لسيادة لبنان من جهة، ولمكانة وحصانة المقاومة من جهة ثانية”.
نطلب تأكيداً عن صحة الكلام الصادر عن مستشار قائد #الحرس_الثوري_الإيراني والذي هدّد فيه بالرد من لبنان على تهديدات العدو الاسرائيلي لإيران. ان كان ذلك صحيحاً فهو يعتبر انتقاصاً لسيادة لبنان من جهة، ولمكانة وحصانة المقاومة من جهة ثانية.
وجاء تصريح قرباني غداة تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الأحد الماضي، بجعل سوريا فيتناما بالنسبة لإيران، متعهدًا بمنع التمركز العسكري الإيراني في الأراضي السورية.