“النهضة” و”نداء تونس” يتنافسان على رئاسة العاصمة قبيل صدور نتائج الانتخابات البلدية
تشهد الساحة التونسية تنافسا محموما بين حزب النهضة وحزب نداء تونس في الانتخابات البلدية الأولى منذ ثورة 2011. ويتنافس الحزبان بشكل رئيسي على منصب شيخ مدينة تونس (رئيس بلدية العاصمة). ومن المتوقع أن تعلن الهيئة العليا للانتخابات الأربعاء نتائج الانتخابات التي سجلت نسبة عزوف كبيرة تجاوزت الـ60 في المئة.
احتدم التنافس على رئاسة بلدية تونس العاصمة مع قرب إعلان النتائج النهائية للانتخابات البلدية الأولى في البلاد منذ ثورة 2011 والتي جرت الأحد.
ومن المنتظر أن تعلن الهيئة العليا للانتخابات الأربعاء نتائج الانتخابات التي شهدت عزوفا كبيرا بلغت نسبته 66 في المئة.
ويثير منصب شيخ مدينة تونس (رئيس بلدية تونس) تنافسا حادا بين حزب “النهضة” الذي أعلن تقدمه في الانتخابات أمام حزب “نداء تونس” الذي أسسه الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي.
وترتسم ملامح صراع بين الحزبين قد يؤثر على التوافق السياسي المستمر منذ الانتخابات التشريعية والرئاسية في 2014.
من جهتها، أكدت سعاد عبد الرحيم عضو المكتب السياسي لحركة النهضة في تصريح إذاعي أن “الشعب انتخب امرأة”. ولدى عبد الرحيم حظوظ لتولي المنصب الذي كان يعين من قبل رئاسة الجمهورية.
وقد تصبح عبد الرحيم أول امرأة تترأس بلدية تونس، وأضافت “أعتقد أن التوافقات (بين النهضة والنداء) لن تكون خارج دائرة إرادة الشعب”.
في المقابل، أكد المسؤول في حزب “نداء تونس” وسام السعيدي أن حزبه يمكن أن “يشكل غالبية عبر التحالفات يحظى من خلالها كمال ايدير برئاسة بلدية تونس”.
وأعلن السعيدي أنه “لا نية لتحالف مع حركة النهضة على صلة بالانتخابات البلدية”.
لكن هذه القضية تثير انقساما داخل الحزب الذي سبق أن شهد انشقاقات في الأشهر الأخيرة.
ومنذ فوزه في الانتخابات التشريعية والرئاسية في 2014، انتهج حزب “نداء تونس” التوافق مع غريمه “النهضة” الإسلامي. وعبرت قيادات في “النهضة” عن أملها في الحفاظ على هذا التحالف على المستوى المحلي.
وفي ما يتجاوز الانتخابات البلدية، يتوقع أن يزداد التوتر داخل كل حزب وبين مختلف الأحزاب مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة المقررة نهاية 2019.
وأمام 7212 عضوا بلديا انتخبوا الأحد في 350 بلدية تونسية، مهلة تستمر 21 يوما بعد إعلان النتائج النهائية لينتخبوا بدورهم رؤساء للبلديات.