النمسا تعلن “حالة طوارئ مناخية” قبل أيام من الانتخابات العامة
قرر البرلمان النمساوي، الأربعاء، إعلان “حالة طوارئ مناخية”، ما يجعل من مسألة مكافحة التغير المناخي أولوية في البلاد قبل أربعة أيام فقط من الانتخابات العامة.
ووفق الاستطلاعات، فإن قضية البيئة تمثّل مصدر القلق الأكبر لدى الناخبين في انتخابات الأحد المبكرة في هذه الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 8,8 مليون نسمة.
ووسط سلسلة من التدابير الأخرى التي تراعي الناخبين، أيّد نواب من جميع الأحزاب، باستثناء حزب الحرية اليميني المتطرف، القرار الرمزي الخاص الذي اعتمدته العديد من البرلمانات والمدن.
ورفض النائب عن حزب الحرية والتر راوخ هذا الاعلان معتبرا اياه محاولة لخلق “حالة ذعر مناخية بعيدة كل البعد عن الواقع”.
وتعهدت جميع الأحزاب بحماية البيئة في حملاتها الانتخابية، بما في ذلك حزب الحرية الذي شارك سابقا في حكم البلاد كشريك في الائتلاف الذي شكله المستشار سيباستيان كورتز.
وتشير الاستطلاعات الى ان حزب الشعب الذي يتزعمه كورتز سيكون الأقوى مرة أخرى، بينما يتوقع أن يعود حزب الخضر الى تحقيق مكاسب كبيرة بعد فشله في الدخول الى البرلمان في الانتخابات الأخيرة عام 2017.
وتعتبر النمسا رائدة في العديد من المجالات، مثل الزراعة العضوية والطاقات المتجددة، لكنها فشلت في خفض انبعاثاتها من الغازات الدفيئة.
وبين عامي 1990 و2017 كانت النمسا مع خمس دول أخرى من الاتحاد الأوروبي هي الوحيدة في التكتل التي لحظت ان انبعاثات الغازات الدفيئة مستمرة بالازدياد، في حين انها انخفضت في الاتحاد بمجمله بمعدل 22 في المئة.
والبرلمان البريطاني كان الأول في العالم الذي أقر الإعلان عن حالة طوارئ مناخية في الأول من أيار/مايو.
ووفق منظمة “التحرك من أجل المناخ” الأمريكية غير الحكومية التي تسعى للترويج للاعلان عن حالات طوارئ مناخية، فإن أكثر من ألف سلطة محلية في مدن وبلدات في العالم تبنت هذا الاعلان.