النظام الإيراني يواجه تحديا جديدا مع الصوفيين
تسببت السياسات الخاطئة للنظام الإيراني في تنظيم المزيد من الاحتجاجات بسبب عمليات الاعتقال التعسفي والمعاملة القاسية ضد الإيرانيين، وتوجيه الاتهامات لهم بتهديد الأمن القومي مما يزيد عمليات القمع للشعب الإيراني.
وأدت هذه السياسة لقتل 5 افراد من قوات الشرطة الإيرانية في طهران بعد وقوع اشنباكات بين الشرطة والمتظاهرين، وألقي النظام الإيراني القبض علي 300 متظاهر.
وأشارت وكالة “رويترز” إلي أن اعتبرت اعضاء فرقة “غوباندي” المعروفة باسم الدراويش الصوفية تهديدا للمؤسسة الثيوقراطية الإيرانية، واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب بعد التجمع في مركز للشرطة للمطالبة بالإفراج عن أعضاء من طائفتهم.
وقال مسؤولون “أن المحتجين قتلوا ثلاثة من رجال شرطة مكافحة الشغب بدهسهم بحافلة، وتعرض اثنين من عناصر مليشيات باسيج المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني للدهس، بينما طعن الثالث”.
ولفتت الوكالة إلي محاصرة بعض الصوفين لمنزل زعيمهم البالغ من العمر 90 عاما نور تابنده، الذي يسكن في شمال طهران، وهتفوا بإنهم لن يتسامحوا في حال اعتقاله المحتمل.
وأضافت الوكالة أن هذه الاحتجاجات تأتي بعد أسابيع من موجة من المظاهرات المناهضة للحكومة في أكثر من 80 مدينة أسفرت عن 25 قتيلا وآلاف الاعتقالات، ولكن الاحتجاجات الصوفية ليست لها صلة بالاحتجاجات السابقة ولكن تمثل تحديا آخر للحكومة الإيرانية ويثير استجابة قوة من قوات الأمن في الجمهورية الإسلامية.
ولفتت الوكالة إلي أن مركز حقوق الإنسان في إيران الذي يتخذ من نيويورك مقرا له، قال “أنه تم اعتقال عدة دراويش خلال الشهرين الماضيين.، وأصيب 10 اشخاص في مدينة كوار يوم 14 يناير بعد مهاجمة الشرطة احتجاجا يطالب بإطلاق سراح المعتقلين”.
وأعرب مفوض خاص للأمم المتحدة معني بحقوق الإنسان في إيران عن قلقه بشأن استهداف السلطات الإيرانية للصوفين، ومعاملتهم بقسوة ومواجهتهم الاعتقال التعسفي والمضايقات والاحتجاز، وكثيرا ما يتم توجيه ضدهم جرائم تتعلق بالأمن القومي.