التقى خادم الحرمين الشريفين ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، في العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء، لبحث التطورات الأخيرة في الأراضي المحتلة واعتراف الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل
سفارته إليها.
وجاءت زيارة ملك الأردن إلى السعودية قبل يوم من مشاركته في القمة الإسلامية في اسطنبول، غدا الأربعاء.
وبحسب بيان صادر اليوم عن الديوان الملكي الهاشمي، فقد تم خلال المباحثات التي حضرها الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد وكبار المسؤولين في البلدين استعراض مجمل القضايا التي تشهدها المنطقة، والعلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة.
التواصل مع المجتمع الدولي
كما جرى بحث تبعات القرار الأمريكي على أمن واستقرار المنطقة وجهود تحقيق السلام فيها، حيث أكد الملك عبدالله الثاني ضرورة تنسيق الموقف العربي وتوحيد الجهود والتواصل مع المجتمع الدولي بهذا الخصوص.
وأكدت المباحثات ضرورة إدامة التشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يسهم في تحقيق مصالح الأمة العربية وخدمة قضاياها العادلة، وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين.
وشدد العاهل الأردني وخادم الحرمين الشريفين على عمق العلاقات الأردنية السعودية وضرورة الارتقاء بها إلى أعلى المستويات، مؤكدين على أهمية البناء على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في العديد من المجالات والقطاعات الحيوية.
أمن الأردن من أمن السعودية
وفي هذا الإطار، أكد خادم الحرمين الشريفين «أن أمن الأردن من أمن السعودية، وأن ما يهم الأردن يهم السعودية أيضا، وأن ما يضر الأردن يضر السعودية».وتطرقت المباحثات إلى الأوضاع في سوريا والعراق وما تشهده المنطقة من أزمات وجهود التوصل إلى حلول سياسية لها، وبما يمكّن شعوبها من العيش بأمن وسلام.
كما التقى ملك الأردن، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حيث بحثا التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية خصوصا ما يتعلق بموضوع القدس، وجرى التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات العسكرية والاقتصادية والأمنية.
