دعا المعارض الإيراني البارز وزعيم حزب الثقة الإصلاحي مهدي كروبي، اليوم الأحد، مجلس خبراء القيادة إلى استجواب المرشد الأعلى علي خامنئي.
وقال كروبي في رسالة وجهها من منزله في العاصمة طهران، حيث محل الإقامة الجبرية التي يخضع لها منذ عام 2011، “إذا كان هناك مجلس خبراء للقيادة يريد أن يكون ممثلًا للشعب فعليه أن يسأل (يستجوب) المرشد علي خامنئي عن نتائج السياسات الاستراتيجية له على مدى العقود الثلاثة الماضية، التي وضعت البلاد في هذه الظروف الصعبة”.
وشدد كروبي على أن “خامنئي تم اختياره كزعيم للثورة الإسلامية عقب رحيل الخميني عام 1989، لفترة مؤقتة، لكنه للأسف تم التحايل على القانون والنظام الداخلي لمجلس خبراء القيادة وأصبح زعيمًا دائمًا”.
ولفت إلى أنه “في الليلة التي توفي فيها المرشد الراحل روح الله الخميني، تم عقد جلسة في منزل الأخير برئاسة الراحل رئيس تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني لقيادات الثورة، وتم الوصول إلى إتفاق على اختيار خامنئي خلفًا للخميني بشكل مؤقت على أن يتم تحديد ضوابط وقانون لمجلس خبراء القيادة”.
وقال المعارض الإيراني “المقترح كان يقضي أن يتولى خامنئي منصب المرشد الأعلى على أن يتم تحديد مهلة انتخاب الزعيم لفترة لا تتجاوز 10 سنوات، لكنه تم التحايل على القانون وأصبح خامنئي قائدًا لإيران مدى الحياة”.
وحث مهدي، أعضاء مجلس الخبراء على معالجة وضعهم الحالي من خلال مهامهم القانونية، وذلك باستخدام الرقابة على أداء خامنئي واستجوابه عن العقود الثلاثة الماضية.
يعتبر مجلس خبراء القيادة الإيرانية، الهيئة الأساسية في النظام الإيراني الذي عهد إليه الدستور مهمة تعيين وعزل قائد الثورة الإسلامية في إيران.
ويتألف هذا المجلس حاليًا من 86 عضوًا يتم انتخابهم عن طريق اقتراع شعبي مباشر لدورة واحدة مدتها ثماني سنوات، ورئيس الدورة الحالية للجمعية هو رجل الدين المتشدد أحمد جنتي، الذي انتخب في الـ24 من مايو 2016.
ويتولى مجلس الخبراء، تعيين المرشد الأعلى للبلاد وعزله حسب المادة 111 من الدستور الإيراني إذا ثبت عجزه عن أداء واجباته أو فقد مؤهلًا من مؤهلات اختياره.
