المشهد الأخير في حياة رئيس تشاد قبل مقتلة على يد متمردين قادمين من ليبيا
أعلن الجيش التشادى وفاة الرئيس المنتخب إدريس ديبي خلال معارك ضد المتمردين الشماليين من “جبهة التغيير والوفاق” المتمركزة على الحدود الليبية.
وكشف محمد على مهدي، زعيم متمردي “جبهة التغيير والوفاق” التشادية، توقيت إصابة ديبي، وأنها وقعت أمس الاثنين، بعد وصوله إلى جبهة القتال يوم الأحد.
وعن مكان الإصابة قال علي مهدي إنها كانت بالقرب من نوكو في كانم، وهي منطقة تقع في وسط غرب البلاد، حيث اندلع القتال قبل أيام.
وزعم زعيم المتمرين أنه عرف بإصابة ديبي فور وقوعها، وأنه شاهد بنفسه طائرة هليكوبتر تهبط وسط المعركة، قامت بإجلاء الرئيس ديبي، ثم توجهت إلى العاصمة إنجامينا، على بعد 400 كيلومتر، لعلاجه.
وفور وصول الطائرة إلى القصر الرئاسي تم إعلان حالة الاستنفار القصوى وانتشرت الدبابات في الشوراع المحيطة بالقصر وانتشر الحرس الرئاسي في كل مكان.
وأعلن الجيش يوم الثلاثاء وفاة ديبي، 68 عاما، متأثرا بجراحه، وتم تشكيل مجلس عسكري حاكم برئاسة ابنه قائد الحرس الرئاسي محمد إدريس ديبي، وحل البرلمان والحكومة وإغلاق حدود البلاد.
وفي 13 أبريل الجاري، كشف الجيش التشادي رصد دخول أرتال عسكرية للمتمردين قادمة من جنوب ليبيا، وأنها قصفها بالطيران.
جبهة المتمردين في ليبيا
و”جبهة الوفاق والتغيير” التشادية هى منظمة سياسية عسكرية أنشأها محمد مهدى على فى مارس 2016 في تانوا، شمالي تشاد، وتتحرك ما بين جنوب ليبيا وشمال تشاد.
واعترضت الجبهة على الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد مؤخرا، وفوز ديبي بفترة رئاسة سادسة، وشنت عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية.
وأعلنت حملة الرئيس الراحل ديبي أمس توجهه إلى الجانب الشمالي للبلاد لتفقد الخطوط الأمامية التي تواجه المتمردين.
وهاجم المتمردون موقعا حدوديا يوم الأحد، وتوغلوا لمسافة مئات الكيلومترات جنوبا عبر الصحراء.
لكن الجيش التشادي أعلن تمكنه من قتل 300 متمرد ودحر الهجوم، والسيطرة على الأوضاع.