المشجعات الإيرانيات قاومنا التحرش والمضايقات في المباراة ضد إسبانيا
سلطت صحيفة “الجارديان” البريطانية الضوء علي مقاومة المشجعات الإيرانيات التحرش والمضايقات أثناء حضورهن مباراة الفريق الإيراني ضد إسبانيا، ومحاولة المعارضات الإيرانية خوض التجربة للسفر إلي روسيا ومشاهدة المبارايات في الملعب رغم التحديات الأمنية.
وأشارت الصحيفة إلي أن إيران تمنع النساء من حضور المباريات في الملعب، وقدم كأس العالم فرصة لعدد قليل من الإيرانيات لمشاهدة مباريات المنتخب الوطني الإيراني في روسيا، وهو ما لا يسمح به السلطات الدينية المتشددة في إيران منذ ثورة 1979.
ولفتت الصحيفة إلي أنه رغم الحظر المفروض علي النساء الغيرانيات إلا أن طهران سمحت للإيرانيات بمشاهدة المباراة الثانية للفريق الغيراني ضد الفريق الأسباني مما يعد دليل علي رفع الحظر قريبا عن النساء لحضور المباريات.
ونقلت الصحيفة عن اثنين من المشجعات الإيرانيات في روسيا وهم يديرون حملة للسماج بدخول النساء للملاعب في بلادهم، بإنهم تعرضوا لمضايقات من قبل السلطات الروسية قبل مباراة إيران وأسبانيا في الأسبوع الماضي.
وقالت سارة التي سافرت لروسيا لمشاهدة بطولة كأس العالم “مشاهدتي المباراة بين إيران والمغرب في سان بطرسبرج كانت الأولي في حياتي اشاهد مبارا في الملعب، شهد العديد من المبارايات في التلفزيون ولكن كانت الأولي لي بمشاهدتها في الملعب وكان الأمر مختلفا تماما ةشعرت كأنني دخلت جهاز التلفزيون واصبح كل شيء ثلاثي الأبعاد ولم أكن اعرف كيف اهتف لأنني لم أحضر مباراة داخل الملعب ابدا طوال حياتي”.
وأوضحت الصحيفة ان سارة ليس اسمها الحقيقي لعدم الكشف عن هويتها، وهي من مؤسسي حركة الدفاع عن حضور النساء للملاعب، وعرضت إيران المباريات في ملعب أزادي وكانت المباراة مع المغرب متاحة فقط للرجال ولكن المباراة مع اسبانيا سمحت السلطات بحضور النساء، وتبرز قضية حضور النساء للملاهب الطابع الخلافي بين النخب الإيرانية لأن بعد حصول النساء علي التذاكر منعوهم من الحضور وعادت للمنزل ثم قررة مرة اخري السلطات بالسماح لهم لمشاهدة المباراة في الملعب التي تعد المرة الأولي منذ عام 1979 يسمح فيها للمشجعات الإيرانيات حضور مباراة كرة القدم داخل الملعب.
وأضافت الصحيفة أن المشجعات الإيرانيات في روسيا أثناء حضورهن المباراة مع إسبانيا تعرضوا لمشاكل في المباراة ورغم ذلك ظهرت مريم قشقائي شجاعي وهي مارأة إيرانية تركت غيران قبل عقد من الزمن، في المباراة حاملة لافته لدعم النساء الإيرانيات لحضورهم الملاعب، وطالبت بترجمة جميع اللافتات للفيفا للضغط علي إيران للسماح للنساء بحضور المباراة، ولم تتعرض لمشاكل بدخولها اللافتات للملعب في المباراة الأولي مع المغرب ولكن في المباراة الثانية تعرضت لمضايقات من السلطات الروسية وتعرضت للتفتيش، وطبوا منها رمي الراية بعيدة لحضور المباراة التي حضرتها بعد 30 دقيقة من بدأ المباراة بعد أن تخلصت من الراية.