المسلمون في لبنان ممنوعون من شراء البيوت واستئجارها في الحدث المسيحية
أثارت تغريدة نشرها المواطن اللبناني محمد عوض، حول منع بلدية منطقة الحدث، حيث تعيش غالبية مسيحية، تأجير أو بيع بيوت للمسلمين، جدلاً في البلاد.
وكتب عوض على موقع «توتير» أنه حاول أن يستأجر شقة في منطقة الحدث، وعندما عاين واحدة، سألته مالكتها، إن كان مسلماً أو مسيحياً وعندما استفسر منها عن سبب السؤال قالت له إن كنت مسلما لا استطيع تأجيرك هناك قرار من البلدية بذلك».
المفاجأة أن عوض، راجع البلدية، حسب ما كتب، فتبين أن ما قالته المالكة صحيح، والقرار متخذ منذ فترة بعدم التأجير أو البيع للمسلمين.
والمفارقة أن بلدة الحدث تقع في محيط الضاحية الجنوبية، حيث معقل حزب الله، ورئيس البلدية ينتمي إلى التيار العوني، الذي يرأسه وزير الخارجية وصهر رئيس الجمهورية جبران باسيل. والطرفان، أي التيار العوني و«حزب الله» سبق أن وقعا اتفاقا أدى لتحالفهما في السياسة.
رئيس بلدية الحدث جورج عون، قال في تصريحات إعلامية: «منذ 9 سنوات، وتحديداً في مايو من العام 2010، اتخذنا كبلديّة قراراً حازماً بعدم تأجير أو تمليك أحد من المُسلمين في المنطقة».
و السبب، حسب ما أضاف أن «من العام 1990 حتى الـ2010، تملّك إخواننا الشيعة بحوالي 60٪ من الحدت، ما دفعنا الى اتخاذ هذا التدبير».
وشدّد على أنّ «التغيير الديموغرافي يضرّ بالجميع»، موضحاً أن «في حوزتي وكالة من أبناء الحدت جميعاً، ومن مختلف الأحزاب، بعدم تأجير أو تمليك أشخاص من الطائفة المُسلمة»، قائلاً: «مفكّرين حالن كمشونا عغلطة، يتركونا نحافظ على مسيحيّتنا».
الإعلامية ديمة صادق، نشرت تغريدة عوض، وعلقت عليها بالقول : يوميات بلد وطني حر .تقولون أنتم لستم عنصريين، أنتم مع لبنان. حسناً المسلم أليس لبناني؟ أنتم تزرعون أفكار مخيفة في عقل ونفسية شبابنا . العنصرية والطائفية التي تغذونها خطر مرعب، ونحن لن نسكت عليها، لن نسكت».