حصل المدعي العالم الأمريكي، روبرت مولر علي البيانات المصرفية الشخصية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تعد بيانات سرية، وذلك في ظل التحقيقات الجارية بشأن تآمر منظمي حملة ترامب الأنتخابية مع الكرملين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.
وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلي أن بنك دويتشه وهو البنك اللأماني الذي يعد أكبر مقرض لترامب اضطر غلي تقديم الوثائق حول علاقة عملائه بالرئيس ترامب بعد قدم مولر للبنك مذكرة استدعاء للحصول علي معلومات.
واوضحت الصحيفة أن مولر وفريقه يحققون في المعاملات المالية لرتامب، ومن غير الواضح إذا كان مولر مهتما بالحسابات المصرفية لأنها مرتبط بمسار التحقيقات المرتبطة بروسيا أم بتحقيقات لقضية أخري.
ولفتت الصحيفة إلي أن بنك دويتشه لم يستجيب علي الفور لطلب التعليق، وقال البنك في بيان له انه يتعاون دائما مع سلطات التحقيقات، ومن المحتمل ان تثير تحقيق مولر للمعاملات المالية لترامب غضبه لأنه قال سابقا أن اي محاولة للتحقيق في معاملاته التجارية الشخصية سيكون بذلك تجاوز مولر صلاحياته ويعد انتهاكا.
وأضافت الصحيفة أن ترامب نفي باستمرار أي تواطؤ بين حملته الأنتخابية وروسيا، وأكد أن ليس لديه اي تعاملات تجارية مع روسيا، ومنذ ذلك الحين ظهرت انباء ان مؤسسة ترامب باعت عددا كبيرا من ممتلكاتها لعملاء روس.
وانتقد ترامب كثيرا تحقيق ميلر وادعي مؤخرا أن سمعة مكتب التحقيقات الفيدرالي في انهيار، وجاءت انتقاداته بعد الاقرار بالذنب من مستشار ترامب السابق لشؤون الأمن القومي مايكل فلين الذي يتعاون الآن مع المحققين الفيدرالين.
ووفقا لتقارير سابقة، قام محققي مولر بدراسة المشتريات الروسية للشقق المملوكة لترامب، وبيع ترامب قصر فلوريدا في عام 2008 للروسي ديمتري ريبولوفليف.
وأضافت الصحيفة أن حصول مولر علي معلومات للحسابات الشخصية لترامب تعد ضربة قوية وشخصية للرئيس ويشير إلي أن مولر لا يقف عند حد معين في تحقيقه.
ونوهت الصحيفة إلي أن ترامب مدين لبنك دويتشه بحوالي 300 مليون دولار عندما حصل علي قرض قبل أن يصبح رئيساً، وفي فبراير الماضي راجع البنك حسابات ترامب للتأكد علي عدم وجود اي صله برتامب مع روسيا ولم يظهر التقرير وجود اي علاقة مشبوهة مع روسيا.
والجدير بالذكر أن ايفانكا ترامب وزوجها مستشار ترامب في البيت الأبيض جاريد كوشنر ، ووالدته سيريل ستادتمور هم أيضا عملاء لبنك دويتشه.
