المخابرات المصرية تضع خطة جديدة للإفراج عن أسرى فلسطينيين في إسرائيل
مساع مصرية جديدة لاتمام صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل
تواصل المخابرات المصرية عملها للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، وذلك من خلال خطة عمل جديدة لعقد صفقة بين حركة حماس، المسيطرة على قطاع غزة وإسرائيل يتم من خلالها الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
وبحسب مصادر خاصة فإن مصر تقود حاليا مفاوضات غير مباشرة بصورة متسارعة لإنجاز الصفقة في أقرب وقت، وزار وفد المخابرات غزة مؤخرا بقيادة المسؤول عن الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية أحمد عبد الخالق، وضم أيضا السيد سامح نبيل.
وتأتي المحاولات المصرية التي تشهد استعدادت حامية لانتخابات المجلس التشريعي المقرر لها 22 مايو 2021.
حماس تبحث عن إنجاز
وتحاول حماس إنجاز الصفقة في أسرع وقت وقبل الانتخابات، أملا في زيادة شعبيتها وضمان المزيد من الأصوات في الانتخابات المقبلة، خاصة أن لديها أسرى إسرائيليين يمكن أن تقايض بهم.
وأعلنت في فبراير الماضي أنها جاهزة لعقد صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل بوساطة مصرية.
وقال عضو المكتب السياسي في حماس روحي مشتهى، إن الحركة معنية بإنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، يتم بموجبها الإفراج عن الأسيرات والأسرى من سجون الاحتلال.
ونجحت حماس في أسر الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول، خلال العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على غزة في 20 يوليو 2014، وفي أغسطس 2015، أعلن الجيش الإسرائيلي فقدان الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن، في رفح جنوب القطاع.
وفي يوليو 2015، أعلن الجيش الإسرائيلي أيضا عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في سبتمبر 2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد بداية عام 2016.
يشار إلى أن حماس ترفض الكشف أو حتى مجرد الحديث عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وهي تتكتم بشكل كبير على أي معلومات بشأن إمكانية إتمام صفقة تبادل مع الاحتلال.
نجاحات مصرية
ونجحت مصر من قبل في وساطات كثيرة بين إسرائيل وحماس بعضها أدى للإفراج عن أسرى فلسطينيين أو وقف عدوان إسرائيلي على غزة.
وفي 2011 نجحت مصر في عقد صفقة تبادل أسرى تم بموجبها، إطلاق حماس، سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مقابل الإفراج عن 1027 معتقلا فلسطينيا.
وتقول إسرائيل إن حماس لديها 4 إسرائيليين، منهم أسيران “شاؤول آرون” و”هادار جولدن” اللذان أسرتهما حماس في الحرب التي اندلعت في صيف 2014.
بالإضافة إلى “أباراهام منغستو” و”هاشم بدوي السيد”، وهما مواطنان يحملان الجنسية الإسرائيلية، الأول إثيوبي الأصل، والثاني عربي، ودخلا إلى غزة بمحض إرادتيهما، بعد حرب غزة في وقتين مختلفين.