المحكمة العليا ترفض النظر بقضية عدنان سعيد المتهم بقتل صديقته رغم انشغال أمريكا بالجريمة
رفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة، الاثنين، طلب المحامين للنظر في استئناف لقضية عدنان سعيد، بعد أن سلط مسلسل تلفزيوني الضوء على قضيته.
ويقضي سعيد البالغ من العمر 39 عاماً عقوبة بالسجن مدى الحياة منذ عام 2000، عندما اُدين بقتل صديقته، هاي مين لي، البالغة من العمر 18 عاماً.
وأصبحت القضية منذ عام قصة مسلسل يدعى” السفاح” ، وهو مؤلف من 12 حلقة تتناول الجريمة في محاولة لإعادة النظر في الأدلة وتوفير محاكمة جديدة لسعيد.
وقال سي جوستن بروان، محامي سعيد، إنه يشعر بخيبة أمل شديدة لأن المحكمة العليا لا تنظر في هذه القضية، ولكنه أكد أن هذه ليست النهاية بأي حال من الأحوال.
وحث المدعى العام لولاية ميرلاند، بريان فروش، القضاة على رفض الاستئناف الذي قدمه فريق الدفاع، وقال إن الأدلة ضد سعيد كانت ساحقة.
ووجهت ربيعة شودري، وهي محامية وصديقة لسعيد، رسالة إلى مكتب الادعاء العام، وكتبت: “سنراكم في المحكمة الفيدرالية”.
وقد أسفر النجاح الهائل للمسلسل عن دعم لا محدود في الدعوة لمحاكمة جديدة لسعيد، حيث وافق قاضي الدائرة في بالتيمور في عام 2015 على طلب سعيد لعقد جلسة استماع، وتمت الموافقة على عقد محكمة جديدة.
وقدم محامو سعيد التماساً إلى المحكمة العليا في أغسطس/ آب وسط الدعم الشعبي المستمر لمحاكمة جديدة.
ويضيف قرار المحكمة العليا فصلاً جديداً إلى النقاش العام حول براءة سعيد أو ذنبه.
وقال ديفيد ياروس، أستاذ القانون في جامعة بالتيمور، إن لدى سعيد خياراً آخر، هو السعي للحصول على عفو من الحاكم.
وأكدت شودري، مؤلفة كتب “قصة عدنان”، أنها تعتقد أن تراث سعيد المسلم قد أعمى رجال الشرطة والمدعين العامين عن الأخطاء في تحقيقاتهم.