المجلس العسكري بالسودان يعلن ضبط عناصر أطلقت النار على معتصمين
أعلن نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، السبت، القبض على عناصر يتهمها بإطلاق النار على معتصمين قرب مقر قيادة الجيش بالخرطوم.
وقال حميدتي، الذي يقود قوات “الدعم السريع” (تابعة للجيش)، أثناء مشاركته في إفطار رمضاني غربي البلاد، “تعرضت قوات الدعم السريع لهجوم خلال اليومين الماضيين، في إطار حملة منظمة ترعاها دول (لم يسمها)”.
يُذكر أن معارضين للمجلس العسكري اتهموا قوات الدعم السريع بالتورط في أحداث يومي الإثنين والأربعاء، والتي أسفرت عن مقتل 6 معتصمين وإصابة أكثر من 200 آخرين.
وأضاف نائب رئيس المجلس العسكري أن المتورطين في إطلاق النار على المعتصمين تم ضبطهم، مؤكدا عرضهم أمام وسائل الإعلام بعد “اعترافهم بالجريمة”.
وتابع أن البلاد تمر بـ”منعطف خطير، يتطلب مراجعة حسابتنا، ونريد أن نقبل بعضنا البعض لنصل إلى ديمقراطية حقيقة، وتكوين حكومة كفاءات مستقلين”.
وأكد حميدتي أن المجلس العسكري “استطاع توفير الأمن والحفاظ على استقرار البلاد خلال الشهر الماضي”. وشدد أن “جميع المفسدين من رموز النظام السابق ستتم محاسبتهم، بمن فيهم الذين غادروا البلاد”.
وكان المجلس العسكري أعلن، السبت، استئناف التفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير، الأحد، بالقصر الرئاسي في الخرطوم، بعد تعليقها بأيام.
والخميس، أعلن رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان، تعليق التفاوض مع “الحرية والتغيير” لمدة 72 ساعة “حتى يتهيأ المناخ لإكمال التفاوض، وإزالة المتاريس حول محيط الاعتصام، وفتح مسار القطارات”.
ويتهم المعارضون المجلس بمحاولة إنهاء الاعتصام تدريجيا أو بالقوة، ويؤكدون استمرار حراكهم حتى استجابة العسكر لمطالبهم.
ومنذ 6 أبريل الماضي يعتصم آلاف السودانيين أمام مقر قيادة الجيش، للضغط على المجلس العسكري الانتقالي، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين.