المجلس الرئاسي الليبي يعلق على توقف اشتباكات طرابلس
رحب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، بعودة الهدوء إلى مناطق الاشتباكات في العاصمة طرابلس، معربا عن أمله في أن يكون التصعيد العسكري هو الأخير.
وقال المجلس، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني يعرب عن ترحيبه وارتياحه لما تحقق من تهدئة وعودة الهدوء إلى مناطق الاشتباكات في ضواحي العاصمة طرابلس.
ودعا المجلس الرئاسي ما وصفه بـ”الأطراف الوطنية المخلصة” وكل الأطراف للاستجابة للأهداف السامية بوقف إطلاق النار، وحقن دماء الأبرياء وتغليب مصلحة الوطن فوق أي اعتبار آخر.
وأضاف البيان أن ما وقع من تصعيد عسكري لم يكن الأول، ونأمل أن يكون الأخير، ويجب أن نستوعب الدروس المستفادة حتى لا يتكرر، فقد ثبت للجميع بأن الرابح في هذه المواجهات خاسر، والخاسر الأكبر هو الوطن.
وتابع: “التقاتل بين الأخوة يتيح الفرصة للإرهاب لكي يتسلل وينفذ جرائمه، ولا بديل عند الاختلاف سوى الاحتكام للحوار والنقاش”.
وأكد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، في بيان، على حرية الرأي والتعبير والنقد وتفهم الدعوة للإصلاح، مشيرا إلى حرصه على أن تمارس المعارضة حقها باستخدام جميع الطرق والوسائل المشروعة.
وأضاف: “إذ نشيد باتفاق وقف إطلاق النار الموقع بمدينة الزاوية برعاية الأمم المتحدة وضرورة التقيد ببنوده، فإنه مازال أمامنا فرصة كبيرة للتكاتف وتوحيد الجهود للخروج من الأزمة الراهنة بكل أبعادها”.
كما شدد المجلس على أنه ماض قدما في تنفيذ الترتيبات الأمنية وفقا لما اتخذه من قرارات وإجراءات في هذا الشأن، داعيا جميع الأطراف للمشاركة الفعالة في إنجاح هذه الترتيبات بشكل مهني ومنظم، لأنه من حق شعبنا أن يمارس حياته بشكل طبيعي”.
واندلعت بالعاصمة الليبية، في 26 أغسطس الماضي، اشتباكات بين مجموعات مسلحة أودت بحياة أكثر من 115 شخصا، وتوقفت في 4 سبتمبر الجاري، بعد وساطة الأمم المتحدة ثم تجددت لوقت قصير الأسبوع الماضي.