المالكي يندد بتصريحات نتنياهو بضم مستوطنات الضفة الغربية
ندد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، الأحد، بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وتعهده، إذا ما فاز في الانتخابات المقررة في التاسع من الشهر الجاري بضم مستوطنات الضفة الغربية.
وقال رياض المالكي، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن، إن نتانياهو سيواجه “مشكلة حقيقية” في حال التزامه بتعهده خلال حملته الانتخابية بضم المستوطنات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، على غرار قرارات إسرائيلية سابقة مثل ضم القدس وتوحيدها وضم الجولان السوري المحتل.
وسئل نتانياهو، في مقابلة تلفزيونية السبت، عن سبب عدم ضم بعض الكتل الاستيطانية الإسرائيلية الكبيرة في الضفة الغربية خلال فترة ولايته الحالية.
واعتبر نتانياهو السؤال مثيرا للاهتمام، وقال “إذا كنا سننتقل إلى المرحلة التالية، فالإجابة نعم .. سننتقل إلى المرحلة التالية، وهي فرض السيادة الإسرائيلية” على المستوطنات الكبيرة.
ورجح وزير الخارجية الفلسطيني، في تصريح لأسوشيتد برس، أن التعهد الذي صدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي إنما يهدف إلى حشد قاعدته القومية واليمين المتشدد في آخر جولة من السباق الانتخابي الساخن، مضيفا أن الفلسطينيين “سيقاومون” مثل هذه السياسة في حال تم تنفيذها.
وقال المالكي “إذا أراد نتانياهو إعلان السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، فإنه سيواجه مشكلة حقيقية، ألا وهي وجود 4.5 ملايين فلسطيني”، وأضاف متسائلا “ماذا سيفعل بهم؟”، ويقصد السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وقطاع غزة.
وشدد المالكي على أن إسرائيل لا تستطيع طرد الفلسطينيين وأنهم سيبقون في أرضهم، وفي هذه الحالة، فإن المجتمع الدولي سيضطر إلى التعامل مع الشعب الفلسطيني.
واتهم وزير الخارجية الفلسطيني الولايات المتحدة بتشجيع رئيس الوزراء الإسرائيلي على مثل هذا التعهد من خلال اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولاحقا، الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
يشار إلى أن إسرائيل أعلنت في العام 1981 عن قرارها بضم الجولان بشكل نهائي إلى إسرائيل، على الرغم من أنها تفاوضت لاحقا مع سوريا من أجل التخلي عن الجولان في مقابل السلام، قبل أن تتوقف المفاوضات مع بدء الحرب الأهلية في سوريا.
وكان نتانياهو عمل خلال فترات رئاسته للحكومات الإسرائيلية الأربع الأخيرة على تعزيز التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، لكنه امتنع حتى الآن عن تقديم رؤية مفصلة للضفة الغربية، وفقا لما ذكرته الأسوشيتد برس.
ومن شأن قرار بضم مستوطنات الضفة الغربية إلى إسرائيل إنهاء أي فرصة للتوصل إلى حل الدولتين مع الفلسطينيين، الأمر الذي قد يدفع الجانبين نحو دولة واحدة ثنائية القومية.