اللعنة تطارد لوحات بيكاسو .. للمرة الثانية تضرُّر إحدى أبرز أعماله عن طريق الخطأ!
تضرَّرت عن طرق الخطأ لوحة بابلو بيكاسو، الجمعة 11 مايو/أيار 2018، التي تُسمَّى “البحار”، والتي تعود لعام 1943 وتُقدَّر قيمتها بنحو 70 مليون دولار دون أن يتم الكشف عن هوية الفاعل. حدث ذلك في معرض ما قبل البيع، داخل صالة كريستيز للأعمال، حيث سيتمّ بيعها في مزاد الفن الحديث والانطباعي مساء الثلاثاء 15 مايو/أيار 2018.
وقال بيان صدر عن صالة المزاد: “بعد مشاورات مع البائع اليوم، سُحبت اللوحة من مزاد كريستيز، للبدء في إصلاحها”. وأضاف: “أخذنا خطوات فورية لمعالجة الأمر، بمشاركة مشتري اللوحة. حتى الآن، لا معلومات أخرى متوفرة”.
وقد عُرف المشتري، الذي لم يُسمِّه البيان، عن طريق وكالة بلومبرغ في شهر أبريل/نيسان 2018، على أنه ستيف وين، مالك الكازينو الشهير، الذي استقال من منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمنتجعات واين، نتيجة ادّعاءات مرتبطة بسوء سلوكٍ جنسي.
في العام 2006، كان وين (الذي يعاني من مرض التهاب الشبكية الصباغي بالعين) قد دفع اللوحة القماشية لقطعة بيكاسو عن طريق الخطأ بمرفقه – بحسب صحيفة New York Times.
هذه اللوحة المُسمَّاة بـِ “الحلم” كان قد احتُفيَ بها عام 1932، واتُفِقَ على بيعها للبليونير ستيفن كوهين مقابل 135 مليون دولار. وقد تمَّ إصلاح اللوحة وبيعت لكوهين مقابل 155 مليون دولار عام 2013. وهي تُعرض حالياً في معرض “بيكاسو 1932: مأساة شهرة الحب” في تيت مودرن في لندن.
ولم تفصح صالة كريستيز عن طبيعة الضرر بلوحة “البحار”، ولكنها قالت في رسالةٍ إلكترونية إن لوحة بيكاسو، المُسمَّاة بـِ “المرأة والقط على المقعد ذي الذراعين”، والتي تُقدَّر قيمتها بين 22 و28 مليون دولار، كانت سُحبت أيضاً من المعرض. وهي اللوحة الثانية التي قيل إنها عُرضت عن طريق واين مثل لوحة “البحار”، مع ضمانةِ أن تُباع بواسطة طرف ثالث.
وقال غييوم تشيروتي، الرئيس التنفيذي لكريستيز، مبتسماً خلال معرض الأعمال الانطباعية الحديثة يوم الأحد: “مثل هذه الأشياء تحدث”، رافضاً أن يعطي مزيداً من التعليقات.