القوات الأمريكية قرب حقول النفط في سوريا مرتبكة.. وترامب يخطط لإرسال شركة لإدارة الذهب الأسود
كشف تقرير لـ موقع Business Insider الأمريكي أن القوات الأمريكية المتمركزة في سوريا لم تتلق تعليماتها الخاصة بمهمتها قرب حقول النفط بما في ذلك القواعد الأساسية للاشتباك.
تفيد الأنباء أن بعض القادة العسكريين الذين نُشروا في شرق سوريا لا يزالون بانتظار تلقّي التوجيهات الخاصة بحراسة حقول النفط في المنطقة. ووفقاً لموقع CNN، بالنسبة لبعض القوات، لا تزال وجهاتهم غير واضحة، وكذلك المدة التي من المتوقع أن يظلوا فيها هناك.
خلال الأسابيع الأخيرة، أبدى الرئيس دونالد ترامب وحلفاؤه في الكونغرس اهتماماً بحقول النفط السورية، حتى أنه أصدر الأوامر بنشر قوات إضافية ومركبات مدرعة من أجل حماية احتياطيات النفط.
ترامب والنفط
قال ترامب يوم 27 أكتوبر 2019: «ما أهدف له، هو الوصول إلى اتفاق مع ExxonMobil أو واحدة من شركاتنا الكبرى من أجل الذهاب إلى هناك وفعل ذلك بشكل صحيح».
وأضاف ترامب: «النفط يمثل قيمة كبيرة جداً للعديد من الأسباب».
وأعاد ترامب نشر القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا بعد إصدار أوامره السابقة بالانسحاب، قبل هجوم القوات التركية على القوات الكردية في وقت سابق من شهر أكتوبر 2019.
ولكن ترامب أمر القوات في المنطقة بحماية حقول النفط من ميليشيات «الدولة الإسلامية» (داعش)، وسوريا، وروسيا.
وانتشرت القوات الأمريكية، البالغ عددها حوالي 1,000 جندي، في المنطقة عندما شنّت تركيا هجومها يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019. وبعد حساب القوات الجديدة، من المتوقع أن يظل 900 جندي أمريكي في المنطقة.
وتولت قوات سوريا الديمقراطية، ذات الأغلبية الكردية، التي تحالفت مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم (داعش)، إدارة حقول النفط بعد السيطرة عليها من تنظيم داعش عام 2017. وذكرت صحيفة Wall Street Journal، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن قوات سوريا الديمقراطية كانت تبيع النفط الخام إلى النظام السوري من خلال وسيط.
ارتباك حول قرار إعادة تموضع القوات
وتسود حالة من الارتباك حول قرار إعادة تموضع القوات في المنطقة بعد وقت قصير من سقوط قذائف المدفعية على مسافة كيلومتر واحد من موقع تمركز القوات الأمريكية. ووفقاً لصحيفة Military Times، ذكرت تقارير دوريات القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا سقوط قذائف المدفعية، بدون وقوع أي إصابات في صفوف القوات الأمريكية.
ويأتي ذلك في أعقاب واقعة أخرى مماثلة في 11 أكتوبر 2019، عندما سقطت قذائف المدفعية التركية على بعد مئات الأمتار فقط من موقع القوات الأمريكية. وبعد تلك الواقعة، طالب المسؤولون الأمريكيون من تركيا «تجنب الأفعال التي قد تتطلب من القوات الأمريكية اتخاذ إجراءات دفاعية فورية».