القضية الفلسطينية والوضع في الشرق الأوسط على مائدة مجلس الأمن اليوم
يعقد أعضاء مجلس الأمن اليوم اجتماعهم الشهري حول “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين”. وسيكون الاجتماع عبارة عن جلسة مؤتمر فيديو مفتوحة تتبعها جلسة مغلقة، ويقدم الموجز لأعضاء مجلس الأمن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف.
ويرحب العديد من أعضاء المجلس باتفاق 13 أغسطس بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، الذي يقضي بالتطبيع الكامل للعلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، مقابل التزام إسرائيلي بالتخلي عن خطط الأجزاء الملحقة بالضفة الغربية.
وكانت إسرائيل أشارت سابقًا إلى نيتها ضم أجزاء من الضفة الغربية في 1 يوليو وقد واجه هذا الإعلان انتقادات من العديد من أعضاء المجلس، الذين أكدوا موقفهم في اجتماعات المجلس بأن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تتعارض مع القانون الدولي ومن المتوقع ان يعرب ملادينوف عن أمله في أن تخلق هذه الاتفاقية فرصة للإسرائيليين والفلسطينيين لإعادة التعامل مع بعضهم البعض في السعي لتحقيق السلام، مع تقديم دعم الأمم المتحدة لمساعدة الطرفين على العمل لتحقيق هذه الغاية.
ومن المقرر أن تتناول الجلسة مخاوف أعضاء مجلس الامن والمبعوث الخاص للسلام بشأن العنف على طول الحدود بين غزة وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة والجهود المصرية لإنهاء هذه الأزمة الحالية في قطاع غزة
حيث أطلقت حركة حماس صواريخ على إسرائيل وسمحت لسكان غزة بإطلاق بالونات حارقة دمرت الأراضي الزراعية في إسرائيل. وردت إسرائيل بهجمات جوية على أهداف للنشطاء في غزة ولفتت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة إلى أنها صعدت التوترات مع إسرائيل للضغط عليها لتخفيف حصارها على قطاع غزة. ردا على التوترات الأخيرة، بعد ان زادت إسرائيل من القيود المفروضة على القطاع، بما في ذلك من خلال إغلاق المعبر التجاري الوحيد إلى غزة؛ مما أدى إلى نقص في الوقود وتقليل الوصول إلى الكهرباء هناك.
وستتناول الجلسه الوضع الإنساني الصعب في غزة ومناقشه تأثير كوفيد-19 في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، حيث ارتفعت معدلات الإصابة في الأشهر الأخيرة.
ومن المقرر أن يثير ملادينوف ارتفاع معدل هدم المنازل في القدس الشرقية في الأشهر الأخيرة. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية “هآرتس”، فقد تم في عام 2020 هدم 89 وحدة سكنية في القدس الشرقية، منها 24 حتى الآن هذا الشهر حيث أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه العميق إزاء “استمرار عمليات الهدم والاستيلاء على المباني الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”. كما حث إسرائيل على “وقف عمليات الهدم والاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية والسماح للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، بتطوير مجتمعاتهم بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي”.