القدس والجولان يتصدران أعمال القمة في تونس
أكد السفير الدكتور سعيد أبو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أن الجولان والقدس أ تتصدر عمال القمة العربية.
وقال سعيد أبو علي لقناة “أرتي” الروسية: موضوعا القدس والجولان يتصدران أعمال القمة العربية الـ (30) في تونس، خاصة في ظل القرارات الأمريكية الأخيرة بشأن الجولان العربي السوري المحتل والقدس الشريف، من حيث التصدي للقرارات الأمريكية وإدانتها ورفضها بتأكيد عروبة القدس الشريف والجولان السوري، واعتبار القرارات الأمريكية اعتداء على الحقوق الفلسطينية والعربية، وكذلك على منظومة القوانين والمواثيق الدولية، وانتهاكا جسيما لقرارات الشرعية الدولية، وهي بالتالي قرارات باطلة ولا تترتب عليها أي حقوق أو التزامات أو آثار قانونية، فهي عربية وستبقى جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية والعربية التي يجب إزالة الاحتلال عنها، بما يجعل هذا الاعتراف الأمريكي أو أي خطوات مثيلة أخرى مجرد إجراءات عابرة لا وزن ولا أثر لها، وليس من حق الإدارة الأمريكية إصدارها، وذلك ما تجمع عليه الإرادة الدولية سواء من خلال مواقف الدول أو المنظمات الدولية والإقليمية التي أعلنت بوضوح، ليس فقط رفضها للقرار الأمريكي وما يمثله ذلك القرار من انتهاك للمواثيق والقوانين الدولية كما أشرنا إلى جانب تداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة، وإنما أيضاً بما يشكله من تهديد للنظام الدولي برمته والاستقرار العالمي، لهذا يتقاطع الموقف العربي الرافض لهذه القرارات مع إرادة دولية قوية لرفض ذات القرارات وإبطال مفاعيلها، وهذا محور الحراك العربي في مواجهتها وعزلها دون أن تترتب عليها أي التزامات أو أثر قانوني، فيما ستبقى الجهود العربية والدولية منصبة بالأساس على إنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة للعمل على إنهاء الاحتلال وعودة الجولان العربي إلى السيادة السورية وإنهاء الاحتلال لتمكين الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية من السيادة والاستقلال.
والقرار الأمريكي (المعزول والخارج عن القانون والشرعية الدولية) عديم الحيثية لن يلغي حقيقة هوية الجولان والقدس ولن يحدد مصيرهما، أمام قوة الحق وووضوح قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.