القبض على إعلامي إماراتي بتهمة إثارة النعرات العرقية
ألقت السلطات الإماراتية القبض على الإعلامي “ط. م” وأودعته الحبس الاحتياطي بأمر من النيابة العامة، بتهمة إثارة النعرات العرقية بين الجنسيات المقيمة في الإمارات.
وظهر الإعلامي في مقطع فيديو وهو يدافع عن الممثلة الكويتية حياة الفهد، التي هاجمت الوافدين في بلادها ودعت إلى طردهم أو إلقائهم في الصحراء، خشية تفشي فيروس كورونا في الكويت.
وقال الإعلامي إن الفهد لم تكن تقصد الوافدين المصريين في كلامها، مشيرا إلى أن مصطلح “الوافدين” في الخليج يطلق على العمالة الآسيوية.
وضرب مثلا على ذلك بقوله إن “الخليجيين” لا يساوون عاملا مصريا أو سودانيا أو عربيا بعامل هندي أو بنغالي، متعوذا بالله من ذلك، وفقاً لتصريحاته طبعا.
ونتيجة لذلك، أمرت النيابة العامة الإماراتية بحبس هذا الإعلامي احتياطيا، بعد أن رصد مكتب التحقيقات الاتحادي التابع لمكتب النائب العام على شبكة الانترنت مقطع فيديو له يتحدث فيه بما يتضمن تفرقة بين أبناء الجاليات المقيمة على أرض دولة الإمارات على أساس الجنسية والعرق، واحتقارا لإحدى هذه الجاليات، مما يسيء إلى الدولة وينال من جهودها في نشر قيم التسامح ويتعارض مع مبدأ العدالة والمساواة الذي يعد أحد ثوابت دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال المتحدث الرسمي للنيابة العامة الاتحادية في الإمارات إن الإعلامي المذكور خضع لتحقيق قضائي توطئة للتصرف قانوناً في الجرائم المنسوبة إليه.
وطالب المتحدث جميع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت بأن يلتزموا بقوانين الدولة، والحفاظ على قيمها الأصيلة التي تحض على احترام الكافة سواء، وعلى عدم التفرقة بين الناس على أساس العرق أو الدين أو اللغة أو الجنس، وأنها ثوابت لا تهاون مع المساس بها.
وكانت الفنانة الكويتية حياة الفهد، قد عبّرت عن غضبها من انتشار فيروس كورونا المستجد في الكويت، في حديثها لبرنامج “أزمة وتعدي”، لافتة إلى الوافدين المقيمين في بلدها، حيث قالت إن من الضروري أن يعودوا إلى بلدانهم لأن الكويت لم تعد تحتمل وجودهم في هذه الظروف.
وعبّرت عن استغرابها من عدم قيام الجهات المعنية بترحيلهم قائلة: “أطلعهم، أقطهم برا… شنو ديارهم ما تبيهم؟ يروحون. الكويت ما تتحمل”.
وأحدثت تعليقات الفهد جدلا كبيرا بين المتابعين الذين انقسموا بين من رأوا أن كلامها محق، ومن اعتبروا أنه ينم عن نظرة عنصرية.
وفي أعقاب الضجة التي أحدثتها تصريحاتها، خرجت الفهد للرد على منتقديها، وأكدت أن “التعبير خانها فعلا”، مشيرة أن كلامها ليس عنصريا، وأنه من الأفضل أن يموت الشخص في بلده وليس في الغربة، مشيرة إلى أنها تلفظت بعبارة “نقطهم في البر” أي نلقي بهم في الصحراء خلال اللقاء السابق، بسبب الانفعال.
وأكدت على موقفها القاضي بضرورة بناء مساكن للعمال في الصحراء لعزلهم.