الفلسطينية رشيدة طليب أول مسلمة في الكونجرس الأمريكي
وسط الاعتقادات بحملة العداء علي المسلمين والإسلام في الولايات المتحدة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في البيت الأبيض عام 2016، وسياسته ضد المهاجرين إلا أن تمكنت الفلسطينية رشيدة طليب الممثلة السابقة لولاية ميشيجان، لتكون أول امرأة مسلمة في الولايات المتحدة يتم انتخابها للكونجرس بعد فوزها في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لتمثل الدائرة الثالثة عشرة في ميشيجان.
وبحسب صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، ستحل رشيدة طليب محل جون كونيرز جونيور الذي خدم في الكونجرس منذ عام 1965وتقاعد في العام الماضي بعد مزاعم اتهامه بالتحرش الجنسي، وحصلت رشيدة علي نسبة تصويت 33.6% من الأصوات عقب حملة شعبية قوية جمعت فيها اكثر من مليون دولار، ولا يوجد مرشحون جمهوريون يتنافسون علي المقعد لذا ستدخل الكونجرس دون معارضة بعد انتخابات خاصة ستعقد في 6 نوفمبر 2018 ، عندما تحل محل كونيرز رسمياً.
وكان أمام رشيدة 5 متنافسين هزمتهم جميعا، وكانت أقرب منافسة لها رئيسة مجلس إدارة ديترويت بريندا جونز “59 عاماً” ، التي حصلت على 28.5 %من الأصوات على الرغم من الاعتراف بها من قبل مشهورين ومؤيدين مشهورين لها.
وأشارت الصحيفة إلي أن رشيدة ابنة اثنين من المهاجرين الفلسطينيين، ولدت في ديترويت عام 1976، حيث كان والدها يعمل في شركة فورد للسيارات، ودرست السياسة في جامعة واين ستيت ، ثم حصلت على شهادتها في القانون ، وتخرجت في عام 2004، تزوجت من فايز طليب ولديها ولدين ادم ويوسف.
ولدت رشيدة طليب ونشأت في مدينة ديترويت، حيث تقيم “وتعمل محامية متخصصة بالدفاع عن قضايا مجتمعها المحلي، كما وناشطة في مكافحة التلوث البيئي، إلى جانب نشاطها في تعزيز التعليم، وتلقي دعم من المعلمين والممرضين وتجار التجزئة بالولاية، لاهتمامها ببرامج المرأة والطفل والرعاية الصحية.
وفي مساء أمس اعترفت رشيدة بإن يومها مليء بالعواطف التي وصفتها بالفوضي السعيدة وتفاعل معها العديد من العائلات في مراكز الاقتراع وأعربت عن سعادتها للدعم الكبير الذي لاقته.
وأضافت الصحيفة أن طليب شغلت مقعداً في السابق في مجلس النواب في ولاية ميشيجان في عام 2008 واصبحت ثاني امرأة مسلمة تخدم في المجلس التشريعي للولاية في جميع انحاء البلاد بعد جميلة نشيد من ولاية ميزوري.