الفريق الأمريكي لمتابعة الإنتخابات المصرية: هادئة وسلسة وبإشراف مميز
أكد التقرير الأولي لفريق رابطة المعونة لحقوق الإنسان- نيويورك الخاص بمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية للعام ٢٠١٨، أنه إجمالا ومن خلال تقييم أولي للعملية الانتخابية الرئاسية المصرية يتضح أن الانتخابات المصرية جرت في سلاسة وانسيابية.
وأوضح التقرير أن الحملات الانتخابية كانت هادئة وسلسة عمومًا، وجرت بإشراف قضائي تام ومميز من الجهاز القضائي المصري وبشكل محايد ومنضبط، نظرًا للظروف الأمنية الحساسة التي تعيشها مصر.
وذكر تقرير فريق رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة “كمنظمة دولية غير حكومية مقرها نيويورك” في متابعة الانتخابات بإرسال بعثة دولية لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية ٢٠١٨م شارك فيها نحو ٨٥ متابع دولي حصلوا على موافقة لجنة الانتخابات الرئاسية بأن وسائل الإعلام الحكومية “المرئية والمسموعة والمقروءة” نفذت تغطية مكثفة وإيجابية لتثقيف الناخبين ومتوازنة إلى ابعد مدى وعلى مسافة واحدة من الحملات الدعائية لكلا المرشحين الرئاسيين.
وأكد التقرير أنه لم يبلغ عن أي حالات تهديد أو رقابة مورست ضد أي صحفي أثناء فترة الحملات الانتخابية، وأن عملية الاقتراع في 26، 27، 28 مايو سارت في كل أرجاء البلاد بشكل حسن وكانت سلسة وانسيابية عمومًا بسبب التأمين الجيد الذي وفرته قوات الأمن والجيش.
ولاحظ التقرير الالتزام التام والصارم من قبل لجنة الانتخابات الرئاسية واللجان العامة واللجان الفرعية بإدارة العملية الانتخابية بمهنيه وحيادية، سواء تلك التي تمت في الداخل من قبل القضاة أو في الخارج من قبل السفراء والقناصل وأجهزة الدولة المصرية كاملة ووفقا للقوانين المصرية النافذة.
وأشار التقرير إلى أنه تم توزيع مراقبي الرابطة على سبع محافظات مصرية شاركوا في العملية الانتخابية منذ بدايتها في الخارج يوم ١٦ مارس في سفارات مصر في نيويورك ولندن وقبرص ومرورا بمرحلة الدعاية الانتخابية وحتى نهاية عملية الاقتراع في الداخل من يوم ٢٦ حتى ٢٨ مارس وصولا حتى انتهاء عمليات الفرز، وزار متابعي الرابطة أكثر من ٤٥٠ لجنة فرعية ومركز انتخابي لمتابعة عملية الاقتراع والفرز وأعدوا تقارير مفصلة لمتابعتهم في كل تلك المراكز.
وذكر التقرير أنه بالرغم من أن هذه التطورات المؤثرة والإيجابية في العملية الانتخابية إلا أنه رافقها بعض الجوانب السلبية الفنية التي رصدها متابعي الرابطة، لكنها كانت في مجملها مخالفات فردية وليست ممنهجة ولا ثؤثر على نزاهة ونجاح العملية الانتخابية بشكل عام، حيث كانت ابرز تلك الملاحظات السلبية تتمثل في استمرار الدعاية الانتخابية خارج بعض مراكز الاقتراع ما أدى إلى كسر حاجز الصمت الانتخابي من قبل بعض أنصار المرشح عبدالفتاح السيسي وليس من قبل حملته الرسمية، ومنع بعض المتابعين من التواجد في بعض مراكز الاقتراع والفرز من قبل بعض اللجان.